رأفت شركس ..جيمس دين .... أيقونة السينما الأمريكية



" شرقي عدن " ، " ثائر بلا قضية " و العملاق " ثلاثة عناوين لثلاثة أفلام تركت بصمة في تاريخ السينما الأمريكية ، ثلاثة أفلام فقط لممثل عبقري شاء القدر أن لا يمهله الكثير ,أن يقضي مبكرا وهو في الرابعة والعشرين من عمرة بحادث سيارة مفجع وهو الفتى الذي يعشق السيارات ويشارك في سباقاتها . رحل مبكرا وترك غصة في حناجر محبي السينما وقد أطلق عليه أيقونة السينما الأمريكية .
ولد جيمس بايرون دين في 8 شباط ( فبراير ) عام 1931 وتوفي فن الثلاثين من أيلول ( سبتمبر ) عام 1955 .
خلال عام ونيف وبعد ظهوره المتألق ، وبسرعة صاروخية تمكن هذا الفتى المشاكس من أن يصبح واحدا من أهم نجوم هوليوود ، عام ونيف وثلاثة أفلام في
جعبته فقط تمكن من أن يترشح للأوسكار في مناسبتين وهو أول سينمائي يترشح للأوسكار بعد وفاته مرتين . المناسبة الأولى التي ترشح بها كانت عام 1955عن دوره في فيلم " شرقي عدن " للمخرج الكبير ايليا كازان والمرة الثانية عام 1956 عن دوره في الفيلم الذي حمل عنوان " شرقي عدن " للمخرج جورج ستيفينسن .
اختاره المخرج الكبير ايليا كازان عام 1955 للقيام ببطولة فيلمه " شرقي عدن " إلى جانب كل من جولي هاريس وريمون ميسي ، فقد كان ايليا كازان يبحث عن ممثل شاب غير معروف وكان عليه في النهاية أن يختار بين كل من جيمس دين و بول نيومان فاختار دين . بدأ ايليا كازان تصوير فيله في الثامن من آذار ( مارس ) 1954 ، الكثير من المشاهد التي أداها جيمس دين لم تكن في السيناريو كمشهد الرقص في الحقل ومشهد القطار الذي استقله دين عائدا إلى المنزل وقد ترشح لأوسكار أفضل ممثل عن دوره هذا .
في فيله الثاني الذي حمل عنوان " ثائر بلا قضية " إخراج نيكولاس راي عام 1955 لعب جيمس دين دور جيم ستارك إلى جانب ناتالي وود ، وقد حقق هذا الفيلم نجاحا كبير بين الشباب . كان المخرج نيكولاس راي يطلق العنان لجيمس دين ويعطه الحرية الكاملة في أداء المشاهد .
أما في فيلمه الثلث والأخير والذي حمل عنوان " العملاق " الذي أخرجه جورج ستيفينسن عام 1956 فقد لعب جيمس دين دورا مختلفا إلى جاني إليزابيث تايلر و روك هيدسون ، لعب دين في هذا الفيلم دور " جيت " الجنوبي المتحامل على المكسيكيين وهي شخصية اكبر من عمره الحقيقي الأمر الذي اضطره إلى تصير شعره وصبغه باللون الرمادي وقد ترشح عن دوره هذا لأوسكار أفضل ممثل أيضا .

في نهاية الفيلم كان من المفترض أن يلقي جيمس دين كلمة خلال مأدبة عشاء وهو المشهد الأخير في الفيلم وآخر ما صوره جيمس دين قبل رحيله وقد اعتبر هذا المشهد بمثابة العشاء الأخير .
رحل جيمس دين هكذا فجأة ودون استئذان وكأنه شبح أطل ليودعنا ويتركنا حائرين نردد ونقول كيف ولماذا !

رأفت شركس