أيام بيروت السينمائية يروج للسينما الوثائقية الابداعية ويحيى المبدعة رنده الشهال


لمى طيارة

يفتتح مهرجان ايام بيروت السينمائية الذي تنظمه الجمعية الثقافية بيروت دي سي من ١٧ ولغاية 26 تشرين الأول (أكتوبر) دورته في صالات سينما أمبير صوفيل في الأشرفية بالعرض العالمي الأول للفيلم الوثائقي الطويل سمعان بالضّيعة، وهو الفيلم الأول للمخرج الشاب سيمون الهبر، إنتاج بيروت دي سي والفيلم يتناول قصة سمعان الذي إقتلع رغماً عنه من قريته خلال الحرب اللبنانية وعاد اليها اليوم، يعالج الفيلم الموضوع بلغة سينمائية مميزة موضوعا جديديا لم يسبق للسينما اللبنانية ان تطرقت له .
ويتابع افلامه الوثائقية بالعرض الأول (Avant Première) لوثائقي آخر من سوريا هو هيهّ! لا تنسى الكمون لهالة العبدالله، التي عوّدتنا منذ فيلمها الأول أنا "التي تحمل الزّهور إلى قبرها" على الأفلام الشاعرية الإبداعية المفعمة بطعم السينما.
اما المغرب فيشارك بفيلم أماكننا الممنوعة للمخرجة ليلى الكيلاني والذي سيعرض لآول مره في العالم العربي عبر “أيام بيروت السينمائية”. يعالج الفيلم موضوع المعتقلين السياسيين و”المصالحة الوطنية” التي قامت بها المملكة .
للأفلام الوثائقية المشاركة في هذه الدورة نقطة تلاق ٍ، تفتح ملفات عائلية وتطرح علاقة “الشخصي بالعام” إن كان اجتماعيا أو سياسيًا، وتعكس الحالة العربية المليئة بالضغوطات على الفرد.
هذا هو حال أفلام كصنع في مصر لكريم جوري وإعادة خلق لمحمود المسعد ورسالة الى شقيقتي لحبيبة جهنين وخمس دقائق عن بيتي لناهد عوّاد.
ويحيى المهرجان رنده الشهال من خلال عرض أفلامها الوثائقية وإلقاء الضوء على عملها في الوثائقي، وفاءًا لها ولإنتمائها الى هذه المنطقة وقضاياها.
فيعرض لها فيلمين وثائقيين هما خطوة خطوة وحروبنا الطائشة(1996). وإذا كان حروبنا الطائشة ينتمي الى الوثائقي الإبداعي الشخصي عبر فتح المخرجة حوار مع عائلتها من خلال الحرب ف خطوة خطوة (1979 ) هو وثيقة تؤرخ لبدايات الحرب الأهلية وصراع الطبقات.