الحمراوي ..انا معتز جدا بالمشاركة السورية الموجودة في المهرجان ومعتز بالابداع السوري بشكل عام





الجزائر/ وهران ... لمى طيارة

كيف سأبدأ هذه المرة ؟ أنّى أجد الكلمات وهي تفر مني …

أين أجد الأفكار وهي تختفي على كثرتها وتختبئ العبارات والتراكيب ذعراً من قَبضَةِ قلمي...

ماذا أقول إذن؟ وهؤلاء المبدعون أهرامات و قامات السينما العربية ! أي كلام يفيهم حقهم؟

ألم يخاطبهم الملوك والأمراء والرؤساء بأبلغ الكلمات؟، ألم يسبقني إلى تشريفهم رؤساء ومدراء أعرق المهرجانات وأبعدها صيتا؟ ألم تكرمهم بما يليق بهم أشهر الهيئات والمؤسسات والمنابر الإعلامية؟... هم الذين يزاحمون النجوم لمعاناً وبريقاً ويزاحمون الشهداء والزعماء والعلماء سموا وخلودا...

.. فعلا أجدني صغيرا أمامكم أيتها الأهرامات الإبداعية لكنني أرى – الآن- قلبي على شفتي مبتسما يقولها لكم بصدق ..."أهلا بكم أيها الأحبة...!"


هذه مقتطفات صغيرة من النص الذي كتبه الحمراوي حبيب شوقي رئيس مهرجان وهران السينمائي في كلمته الافتتاحية للعدد الأول من نشرة مهرجان وهران السينمائي في دورته الثالثة .

التقيناه بعد جهد بسبب مشاغله الكثيرة بكل صغيرة وكبيرة في المهرجان ، فهو لا يمل ولا يكف عن متابعة ادق التفاصيل الخاصة بالعروض والتنظيم والحرص كل الحرص على راحة الضيوف .
رغم ان مهرجان وهران امتاز بالبساطة الشديدة الا انه كان مهرجان عربيا يليق بنجومة ورغم السلبيات التي لابد وان يتعرض لها اي مهرجان مهما حاول القائمون عليه تجاوزها , تبقى هناك هفوات وعليه عندما التقيناه سألناه مباشرة

1. ماهو جديد مهرجان وهران في دورته الثالثة وماهي اهم سلبياته وسببها ؟
اولى السلبيات كانت الصوت في قاعات المنافسة ، رغما اننا اضفنا الدولبي في العام الماضي الى القاعة ، الا ان التصليحات التي جرت لاحقا على القاعة يبدو ان المقاولين قد اخلفوا في مسألة التجهيزات .
اما خارج هذا فهنالك بعض التغييرات في بعض الافلام من حيث البرمجة والتي عدلت بناء على طلب المخرجين ، ولكن بصورة عامة البرنامج والمهرجان جيد والهدف الاساسي من المهرجان هو هذا اللقاء العربي بين السينمائيين واعتقد ان المهرجان اوجد المناخ الجيد ولم يكن هناك حواجز بين الفنانيين او تطاول بل كان هناك جو من التلاقي والصداقة .

2..يعترض بعض النقاد والضيوف على مسألة عدم اعادة العروض في مهرجان وهران رغم وجود امكانيات لذلك ، ما السبب في عدم اعادة العروض ؟
في السنة الاولى للمهرجان كنا نعيد العروض ولكن لم يكن هناك جمهور أو صحفيين رغم ان اأمر إعادة العروض كان مطلبا من الصحفيين أنفسهم .
بأية حال العام القادم سيكون هناك اربع صالات جديدة انشاء الله وبالتالي سيتمكن الصحفيون من متابعة العروض بشكل مفصل وافضل

3.الاهتمام بالسينما الفلسطينية كان واضحا هذه السنه هل السبب ان القدس متوجة كعاصمة ابديه للثقافة ام ان الامر سيتكرر في كل دورة ؟
القدس عاصمة أبدية للثقاقة هكذا ننظر لها في الجزائر ، خارج هذا سنهتم بفلسطين والمخرجين الفلسطينين كما نهتم بغيرهم من المخرجين العرب الاخرين، وانا مع رأي المخرج مشهرواي في ان القضية العادلة لا تصنع افلاما جيدة ، فالابداع هو الابداع ، والمنافسة منافسة ونحن ندعو المبدعين الفلسطينيين .

4.ادخلتم هذه السنه وكضيف على المهرجان فيلم اسماء بسيسو "انا غزة" وهو فيلم وثائقي ، هل هذا تمهيد من قبلكم لدخول قسم الافلام الوثائقية لاحقا للمهرجان ؟
نعم نحن بصدد هذا التوجه ،نريد ان يكون هناك مسابقة للافلام الوثائقية وان نكّمل ذاكرة الافلام الوثائقية سواء الطويلة أوالقصيرة منها.

5.هل انت عاتب على المشاركة السورية من حيث تغييب عدد كبير من الوفد السوري وماهو رأيك بالمشاركة السورية بشكل عام؟
لا يوجد عتب، حاولنا استضافة عدد كير منهم ولكن المتواجدين حاليا سواء من الفنانين او الافلام مجموعة محترمة جدا ، الفنانين السورين وسوريا بالذات لا يمكن ان تكون مجال شك في هذه المسألة ، والمعروف ان الممثلين السوريين لديهم ارتباطات بشأن شهر رمضان وان هذه الارتباطات اخذت من وقتهم ،خاصة مع تأجيل موعد مهرجان وهران لهذا العام والذي كان سببا آخر أثّر على حضورهم ، ولكن أكرر انا معتز جدا بالمشاركة السورية الموجودة في المهرجان ومعتز بالابداع السوري بشكل عام


7.نلاحط في المهرجانات السينمائية بشكل عام غياب رؤسائها عن الساحة وان تواجدوا فتواجدهم يقتصر على المناسبات العامة، اما انت فمن الذين ينخرطون في المهرجان ويبحثون عن كل كبيرة وصغيرة وبناقشون الامور ويهتمون بكل شاردة وورادة ما هو السبب ؟
اطمع في ان اتعلم من كل لحظة وان ألتقي بالمخرجين والكتاب وبالجمهور والناس لأن هذا يثري ثقافتي ويثري علاقاتي الانسانية و انا من الناس الذين لا يحبون البروتوكول ، نحن نقدم مهرجان يجب ان نكون في مستواه وفي خدمة الناس والمشاركين فيه ، لذلك أحضر معهم وأشاركهم أشعر بشعورهم وهكذا .....
واعتقد ان هذه الطبيعة يجب ان تكون مع الانسان وليست دورأ يتقمصه ، والحمد لله اجد لدى الكثير من الاخوان والاخوات التعامل الاخوي والمحبة الصادقة ، وايضا ما يجعلني فخورا انني في المهرجان اتعرف على القامات الفنية المهمة والتقي بالاعلاميين .

في نهاية هذا اللقاء السريع نود ان نشكرك على هذا المهرجان ونتمنى ان نلتقيك في مهرجان دمشق القادم
دمشق بلدي وانا لا احتاج لدعوة ، وساكون معكم باذن الله