"ابن بابل" في مسابقة الأفلام الروائية بمهرجان صندانس


أعلنت إدارة مهرجان صندانس الأمريكي عن مشاركة الفيلم العراقي "ابن بابل"، والذي يُعرض أثناء فعاليات المهرجان خلال الفترة من 21 يناير وحتى نهاية الشهر، والفيلم من انتاج شركة بيراميديا، ويُعد "ابن بابل" الفيلم العربي الوحيد في فئة مسابقة الأفلام الروائية بالمهرجان، ويُشارك في انتاجه العراق، الامارات، فلسطين، قطر، المملكة المتحدة، فرنسا وهولندا، وبدعم من العديد من المنظمات مثل معهد صندانس، مجلس الفيلم البريطاني، وشركة (CNC) الفرنسية.
وتدور أحداث الفيلم في شمال العراق عام 2003، بعد مرور ثلاثة أسابيع على سقوط صدام حسين، حول قصة أحمد الصبي الكردي الذي يبلغ من العمر 12 عام- ويعيش مع جدته، التي تسمع أن بعض أسرى الحرب وجدوا أحياء في الجنوب، فتقرر أن تعرف مصير ابنها المفقود، والد أحمد، الذي لم يُعد إلى منزله قط منذ حرب الخليج عام 1991.
وطول الرحلة من جبال الشمال إلى أراضي بابل، كانا يستوقفا العربات ليركبوا مجانًا متطفلين على الأغراب، والتقوا بالكثير من الرحالة مثلهم، يقومون برحلات مشابهة. فأخذ أحمد يتبع خطى منسية لأبٍ لم يعرفه قط محاولاً فهم ما تبحث عنه جدته، وأثناء الرحلة، ينمو الولد وينضج.
وعبرت الإعلامية نشوة الرويني الرئيس التنفيذي لشركة بيراميديا المنتج المشارك للفيلم عن سعادتها لوصول فيلم عربي لمسابقة المهرجان وقالت: أتمنى أن يُحقق الفيلم أعلى نسبة مشاهدة بالمهرجان، وأن يُشارك أيضاً في العديد من المهرجانات الدولية، لأن الفيلم يُعد رسالة واضحة للتسامح بين الأطراف المتنازعة في العراق، وكوننا منتجين عرب يمكننا التأكيد على أن الدول العربية هي أفضل استثمار في مشروعات الانتاج السينمائي خاصة وأن الدول العربية تحظى بالعديد من القصص الروائية والشخصيات، وقد جاءت مشاركة شركة بيراميديا في الانتاج من منظور إيماننا الكامل بالرسالة التي يتبناها الفيلم، وكذلك القضية التي يطرحها، لذلك فنحن نشرف بذلك.
واختيار الفيلم في مهرجان بقيمة وحجم مهرجان صندانس ليُشارك في مسابقة الأفلام الروائية، يؤكد أننا نسير في الاتجاه الصحيح، ويؤكد على قيمة وأهمية الفيلم.
يذكر أن مهرجان صندانس السينمائي بدأ في سولت لايك سيتي بولاية يوتا عام 1978 تحت يد الممثل روبرت ريدفورد ويُعقد في يناير من كل عام، ويهدف إلى اكتشاف المواهب الجديدة، وتناول القضايا التي تهم صنَّاع السينما. ويعد من أكبر مهرجانات السينما المستقلة في الولايات المتحدة. ويتنافس بالمهرجان قطاعات الأفلام الأميركية والدولية الدرامية منها والوثائقية.