الممثلة التونسية فريال يوسف بطلة فيلم " بالألوان الطبيعية " للمخرج المصري أسامة فوزي والمؤدية لدور الملكة نازلي في شبابها ببراعة واتقان ، في لقاء معها من مدينة تطوان .
حوار: يوسف خليل السباعي
س: هل بوسعك الحديث عن دورك في فيلم " بالألوان الطبيعية" وكيف تعامل المخرج اسامة فوزي معك في هذا الفيلم؟
ج: أود، بداية، أن أخبرك أنني مارست التمثيل في تونس وأنا عمري 15 سنة، ثم استمررت أمثل هناك لمدة 12 عاما، ولم أنقطع إلا منذ 3 سنوات عن التمثيل في تونس، وذلك بإرادتي، بعدما ابتعدت عن الفن هناك لأراجع أمور كثيرة جدا تهمني، لكنني قررت أخيرا العودة إلى عالم الفن في مصر، وكان ترشيحي لفيلم " بالألوان الطبيعية" والعمل مع مخرج متميز هو أسامة فوزي، وهي، في واقع الأمر، ضربة حظ كبيرة جدا وتوفيق من الله، لأن العمل مع مخرج بهذا الحجم هو حلم العديد من الممثلين والممثلات المصريين والعرب. لقد أسند لي دور بطولة ، وهو دور مهم جدا. سمعت عن أسامة فوزي في تونس، لكنني عندما تعرفت عليه عن قرب اكتشفت أنه إنسان بسيط جدا، لكنه جد عميق في أفكاره، ومثقف، إضافة إلى أنه متمكن من أدواته كمخرج سينمائي. إنه يجعل الممثل يخرج ما بداخله من مخزونات ويضيف لمسة أو إحسا س للشخصية التي تلعبها. وله توجيهات مهمة جدا في غضون العمل معه، وهذا ليس بالنسبة لي أنا بل معظم الممثلين. باختصار، إنه يتعامل بكل حب مع الممثلين الذي يشاركون في العمل معه.
س: هل كان فيلم " بالألوان الطبيعية" هو الفيلم الأول الذي شاركت فيه بمصر؟
ج: هو الفيلم الأول، والفيلم الثاني سيكون لي مع الفنان والممثل الكوميدي المصري هاني رمزي بعنوان " الرجل الغامض بسلامته" يضم كلا من نيللي كريم ومروة حسين ويوسف داود وعدد من النجوم، وهو من إخراج محسن أحمد وتأليف بلال فضل.
س: وماذا عن الأعمال التي شاركت فيها في تونس؟
ج: لم أشارك في أفلام تونسية. شاركت في أفلام أجنبية. ففي الفترة التي بدأت أشتغل فيها في تونس كانت السينما التونسية تمر بفترة ركود،والأعمال التي كانت تقدم لم تكن تحتوي على جودة عالية. كانت ثمة أزمة كبير ة في السينما التونسية. وأتمنى أن تترقي هذه السينما، وتعود إلى الذروة التي كانت تحتلها سابقا بأفلام متميزة وجيدة.
س: وهل من الممكن أن تعودي للتمثيل في تونس؟
ج: أنا الآن اشتغل تمثيليا في مصر، ففي تونس ثمة أزمة في الإنتاج السينمائي، وحتى بالنسبة للمسلسلات التلفزيونية ، فالتلقزة عندنا موسمية تقتصر فقط على تقديم أعمال في شهر رمضان.
س: مار أيك، صراحة، في الأفلام المغربية؟
ج: شاهدت أخيرا فيلم " أولاد البلاد" للمخرج المغربي المعروف محمد إيسماعيل، يشرح من خلاله واقع البطالة، وهي معضلة كبيرة جدا. ما أعجبني في فيلم محمد إسماعيل هذا هو تلك النكهة والفكرة المغربية المبثوثة داخل مسار الفيلم. إنه فيلم مغربي مائة بالمائة رغم أن موضوعه عالمي.
س: مارأيك في المشاهد الساخنة التي تعرضها بعض الأفلام المصرية ويدعي البعض أنه يتم من خلالها استغلال بعض الممثلات من المغرب العربي بأدائهن لتلك المشاهد في الأفلام المصرية؟
ج: أرفض الجواب على هذا السؤال.
س: من حقك ذلك.... لكن ماذا عن كيفية اختيارك لادوارك في السينما أو التلفزيون؟
ج: بعد تقديم دور شخصية " مها " في مسلسل " كلام نسوان"، شاركت أخيرا في مسلسل " ملكة في المنفى" يحكي قصة الملكة نا زلي ( الذي يعرض على القنوات الفضائية الآن في رمضان )، وهي تجربة مغايرة ألتقي فيها بالفنانة الكبيرة نادية الجندي التي ستكمل دور الملكة بعد أن أقوم بتشخيص حياة الملكة نازلي الآسرة عندما كنت في فترة الشباب، وهنالك مسلسلب آخر جديد بعنوان " مش ألف ليلة وليلة" مع أشرف عبدالباقي. أتمنى أن يروق المشاهدين. حقيقة أول شيء أسعى إليه في اختيار أدواري هو أن يستهويني العمل الفني، ولا أحب أن أشارك في الأعمال السطحية والتافهة، وأحرص دائما، وخصوصا في هذه المرحلة، على أن تكون خطواتي ثابتة وسليمة في الاختيارات.. فالأدوار مهما تكون صغيرة، يمكن أن تكون عندها تأثير في نجاح الفنان من خلال الدور. إنه من اللائق أن أكون منتبهة للأدوار التي سأقدمها في الفترة القادمة إن شاء الله.
س: هل تعتقدين فريال أن الجمال مساعد للممثل في فرض وجوده على الشاشة الكبيرة؟
ج: الجمال وحده لايكفي، يمكن للجمال أن يضر لأن ثمة مرات تكون هناك أدوار مهمة تتطلب من الممثلة الا تكون حلوة، بل عادية وذميمة. وهي أدوار لها دلالات. ليس الجمال ما يحكم الممثل، بل الكاريزما والحضور، ذلك شي أهم من الجمال. ثمة بنات قدموا في أفلام ومسلسلات ثم اختفوا فجاة رغم جمالهن لأنهم يفتقدن للكاريزما والحضور.
س: ماهو سر جمال ورشاقة فريال يوسف؟
ج: أنا حذرة جدا في موضوع الوزن والرشاقة وكل شيء. أحاول أن يكون جسمي مقبولاومعقولا، وهذا يتم المحافظة عليه من خلال الأكل والرياضة. أقصد هنا الأكل الصحي طبعا. وهذا مهم جدا للممثلة. زد على العناية الجسمية للممثلة، ففي صميم مهنتنا نتعرض لاستهلاك رهيب.