
تونس-سانا
ضمن فعاليات مهرجان نابل الدولي للسينما العربية وسينما المؤلف عرض مساء أمس الفيلم السوري الآخر المشتهي للمخرجة السورية عليا خاشوف بحضور نحو200متفرج .
وقالت المخرجة خاشوف في تصريح لوكالة سانا إن الفيلم ينتمي إلى سينما المؤلف وهو دراما نفسية تدور أحداثها في مدينة تقع على الحدود الكندية الأمريكية بين مهاجرين عرب إلى كندا حيث تبحث الشخصية الرئيسية عن مشتهاها الأحلى عبر علاقة حب مع مهاجر جديد لافتة إلى أن الشخصيات المساعدة تكرر هذه الحالة فتبحث كل شخصية ثانوية في الفيلم عن مشتهاها الأفضل أيضا .
وأضافت خاشوف أن الفيلم يقدم بطريقة مركبة رؤيتها الخاصة للعلاقات الإنسانية مشيرة إلى أن الفيلم الناطق بالعربية والإنكليزية أنتج دون أن تخصص له ميزانية معتمدا على جهود الممثلين المشاركين فيه وهم خمسة ممثلين عرب وأربعة كنديين .
وعبرت المخرجة السورية عن سعادتها بالمشاركة في هذا اللقاء الذي وصفته بالإحتفالية الجديدة في الوطن العربي عموما وفي تونس خصوصا وهي تستحق الدعم والمؤازرة .
من جهتها أشارت الناقدة السينمائية لما طيارة التي أدارت الندوات الخاصة بالواقع الراهن للسينما العربية الشابة إلى أنها قدمت مداخلة حول واقع السينما السورية وتحديدا التجارب الشابة منها في ظل السينما المستقلة والقطاع العام الممثل بمؤسسة السينما إضافة إلى كونها من مؤسسي هذا المهرجان كمستشارة لاختيار بعض الأفلام .
وتحدثت عن الفيلم السوري كنموذج عن فيلم مستقل أنتج بميزانية تساوي صفر دولار علما أن طلبة معاهد السينما في تونس وغيرها يعتقدون أنه لايمكن تنفيذ أي عمل إلا إذا ارتبط بالتمويل متمنية لو كانت المشاركة السورية بشكل أكبر رغم أنها كانت قوية نسبيا وأن تكون الدورة القادمة أوضح والمشاركات أكبر .
ولفتت إلى أن هذه الدورة نسخة تجريبية للمهرجان الذي يهدف إلى تلاقي الثقافات والتعرف على أفلام تمثل تجاربا لها خصوصيتها بغض النظر عن عام أو تاريخ إنتاجها .
بدوره نوه محمد الطاهر العجرودي المدير الفني للمهرجان بأهمية المشاركة السورية وقال إن الفيلم السوري لاقى إقبالا من جمهور الطلبة والمهتمين بالسينما الذين اكتشفوا تجربة جديدة في السينما العربية النسائية بلغة سينمائية شفافة ومعبرة وهذا مايجعلنا نتحقق من اختيار سينما المؤلف بأنه اختيار صحيح وصائب باعتبار فيلم اخر المشتهى يعبر بامتياز عن هذا التوجه واللغة والخطاب السينمائي.
ورأى مدير المهرجان أن المشاركة السورية والمشاركات العربية الأخرى تشكل حافزا مهما لتأصيل هذا الفعل الثقافي في تونس والوطن العربي مبينا أن انقضاء الأيام الستة من المهرجان يشير إلى نجاح التظاهرة وصداها الإعلامي وأهمية الضيوف الذين لبوا الدعوة وتفاعلوا مع الأكاديميين وصناع الصورة في تونس .
وعقدت على هامش المهرجان ندوة دولية بعنوان واقع ورهانات السينما العربية الشابة وصدرت عنها ورقة عمل سترفع إلى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو من أجل الحصول على المزيد من الاهتمام بالفن السينمائي ضمن مخططاتها التنموية في مجال التربية والثقافة والعلوم ورفعت التوصية نفسها إلى الإذاعة والتلفزيون .
وعقد المخرجون الضيوف في المهرجان لقاء تحت عنوان ماهية سينما المؤلف وعرض خلال المهرجان 15فيلما طويلا و25فيلما قصيرا و5 أفلام تسجيلية .
وكان لقاء نابل الدولي للسينما العربية وسينما المؤلف افتتح في الخامس والعشرين من ايلول الجاري بمشاركة سورية وتونس ولبنان وفلسطين ومصر والمغرب والجزائر واختيرت السينما البلجيكية لتكون ضيفة شرف في هذه الدورة وسيختتم بعد غد السبت.