مهرجانات عربية تتحدى الكورونا

 مالمو والجونة والقاهرة والاسكندرية ، مهرجانات تتحدى الكورونا 

العرب – يبدو أن صناع المهرجانات الكبرى لديهم أمل وطموح كبيران في العودة من جديد لحالة الحراك السينمائي، خاصة وأن البعض منهم لديه من الإمكانيات ما يجعله قادرا على تطويع إمكانياته اللوجيستية وغيرها لخدمة المهرجان وانطلاقه وسط ظروف كورونا التي تتطلب التباعد الاجتماعي وإجراءات سلامة للحفاظ على المشاركين من الإصابة.

والعديد من المهرجانات قررت المواجهة وهناك عدد آخر قرر الاستسلام والإلغاء أو التأجيل ومنهم من سيتخذ من الإنترنت منصة لعرض المهرجان أونلاين وتفويت فرصة إسقاط دورة كاملة بسبب فايروس كورونا.

وفي مصر رفع صناع المهرجانات شعار التحدّي منهم القاهرة والجونة والإسكندرية، حيث أعلن مهرجان القاهرة السينمائي عن إقامة ‏الدورة الـ42 في موعدها نوفمبر المقبل، مع الالتزام الكامل باتخاذ ‏كافة التدابير الاحترازية التي تقرها الدولة المصرية ومنظمة الصحة ‏العالمية، لضمان سلامة الجميع، سواء من فريق العمل أو ‏المشاركين من صناع السينما.‏

أما مهرجان الجونة فقد قرّر أن يكون انطلاقه في الفترة ما بين 23 و31 أكتوبر 2020، معلنا عن 16 فيلما كجزء من برنامجه وهي الأفلام التي شهدت مشاركتها في العديد من المهرجانات الكبرى.

وبالنسبة لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط برئاسة الناقد الأمير أباظة فقد أعلن عن إقامة الدورة الـ36 لتكون في الفترة من 7 إلى 12 نوفمبر المقبل، وفتحت الدورة الباب لتسجيل وتلقي أفلام المسابقتين الطويلة والقصيرة لدول البحر المتوسط.

وبعين تستذكر الماضي وأخرى تستشرف المستقبل، قرّرت الهيئة المديرة لأيام قرطاج السينمائية 2020 تنظيم المهرجان في موعده السنوي من 7 إلى 12 نوفمبر المقبل.

وقرّر المنظمون أن يحافظ المهرجان على موعده السنوي دون تغيير مع الاضطرار إلى حجب المسابقات الرسمية، مع ترك باب التسجيل مفتوحا بالنسبة إلى الأفلام التي ترغب في المشاركة في مختلف أقسام أيام قرطاج السينمائية على أن يكون النظر فيها أثناء الإعداد لبرمجة الدورة الـ32 للسنة القادمة 2021.

وتحت عنوان الاحتفاء بذاكرة أيام قرطاج السينمائية منذ تأسيسها سنة 1966 على يد المؤسّس الراحل الطاهر شريعة وإلى اليوم يستعرض المهرجان في دورته الـ31 مجمل الأفلام المتوّجة بجوائز المهرجان أو تلك التي تميزت دون تتويج.

وإلى جانب استحضار تاريخه السينمائي، يسعى مهرجان أيام قرطاج السينمائية في دورته الـ31، برئاسة المخرج التونسي رضا الباهي، لأن يكون موعدا للتقييم ورسم إستراتيجية التقويم  والنظر بعمق ووعي أكبر في مستقبله من خلال تنظيم باقة من الندوات واللقاءات ذات العلاقة بالقطاع.

أما مهرجان مالمو للسينما العربية فيقيم دورته العاشرة في الفترة بين 8 و12 أكتوبر 2020، وبعدما كان يفكّر رئيس المهرجان محمد قبلاوي في الانطلاق عبر الإنترنت استبعد الفكرة على أن يقام المهرجان على أرض الواقع.

وقال قبلاوي، مؤسس ورئيس مهرجان مالمو للسينما العربية ومنتدى سوق مالمو، في وقت سابق “نعلن عن قبول طلبات المشاريع السينمائية والعالم يعيش بأكمله وباء فايروس كورونا، متمنيا تجاوز هذا الوباء بأسرع وقت، ونأمل أن يقام مهرجان وسوق مالمو في أكتوبر المقبل في موعده وقد مرت تلك الغيمة على العالم بسلام”.

وأضاف “الحياة لا بد أن تستمر، لذلك فريق المهرجان يعمل لإقامة فعاليات المهرجان ويستعد لاستقبال جميع ضيوفه من السينمائيين والإعلاميين بعد تعافي العالم من هذا الفايروس الخطير”.

وبعيدا عن المهرجانات العربية، تمسك مهرجان طوكيو السينمائي الدولي بالانطلاق في شهر أكتوبر المقبل، تحديدا في الحادي والثلاثين منه لافتتاح الدورة الجديدة والتي تستمر حتى 9 نوفمبر المقبل.

فيما كشف مهرجان فينيسيا عن قائمة الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان بدورته الـ77 التي تقام في الفترة ما بين 2 و12 سبتمبر القادم، وتضم القائمة عددا من أفضل الإنتاجات السينمائية.

فيما يقام مهرجان كازان السينمائي الدولي بروسيا في الفترة من 4 إلى 9 سبتمبر القادم، ويشهد المهرجان عرض الفيلم الروائي المصري القصير “حنة ورد” للمخرج مراد مصطفى، علاوة على فيلم “الفخ” للمخرجة ندى رياض والذي تدور أحداثه حول شاب وفتاة يجتمعان معا في منتجع بحري منعزل، وخلال ذلك تتعرّض الفتاة التي تنتمي للطبقة العاملة للحصار وتسلط الشاب.