رافت شركس ...هند رستم ، ملكة بلا منازع


عرفت السينما نجمات جميلات أطلق عليهن نجمات إغراء . فقد أطلقت هوليوود

" ريتا هيوارث ، ومارلين مونرو " والسينما الفرنسية " بريجيت باردو " والسينما الإيطالية " صوفيا لورين ، كلوديا كاردينالي وجينا لولو بريديدا " كذلك فعلت السينما المصرية عندما قدمت في منصف الخمسينات هند رستم .

هند رستم من مواليد مدينة الإسكندرية ( 12 تشرين الثاني 1931) . دخلت ميدان السينما صدفة فهي لم تدرس في معاهد التمثيل أو الجامعات بل كان أستاذها المخرج حسن الإمام الذي صنع منها نجمة اختلفت في كل شيء عن مثيلاتها في تلك الفترة .

كانت هند رستم تتمتع بموهبة فطرية وذكاء وقدرة على أداء مختلف الأدوار وأصعبها

وصل سجلها من الأفلام إلى أكثر من سبعين فيلما . كان أولها فيلم " أزهار وأشواك عام 1946 إخراج محمد عبد الجواد وبطولة مديحة يسري ، يحيى شاهين وعماد حمدي ، أدت فيه دورا صغيرا . أما آخر أفلامها فكان " حياتي عذاب عام 1979 إخراج علي رضا وبطولة عادل أدهم ، نورا وعماد عبد الحليم .

بين أعوام 1947 و 1975 قدمت هند رستم افلاما تعتبر علامات مضيئة في تاريخ السينما المصرية .... من تلك الأفلام " رد قلبي " لعز الدين ذو الفقار ، " باب الحديد "

ليوسف شاهين ، " بين السماء والأرض " لصلاح أبو سيف ، " دماء على النيل "

و " شياطين الليل " لنيازي مصطفى ، " شفيقة القبطية " و " الراهبة " لحسن الإمام .

تعتبر هند رستم عملاقة فن الإغراء في السينما المصرية بالرغم من أنها لم تقدم سوى ثمانية أفلام أدت فيها أدوار الإغراء فهي تعتبر أن أداء أدوار الإغراء من أصعب

ما يمكن تقديمه وهي قدمت تلك الأدوار دون أن تتعرى ففي فيلم " باب الحديد " أدت الدور دون تكلف واعتمدت على التعبير بالجسد والعينين .

لقد تفردت هند رستم بين نجمات عصرها بأداء مختلف الأدوار ، أدوار لم تكن لتستطيع أن تؤديها غير هند رستم . ففي فيلم " الوديعة " لحسن حلمي المهندس أدت دور منى المقعدة بعد أن أصيبت بالشلل نتيجة لتعرضها لحادث سيارة . دور الصعيدية في فيلم

" دماء على النيل " لنيازي مصطفى . الصحفية والكاتبة في فيلم " الخروج من الجنة " لمحمود ذو الفقار . الأم قي فيلم " عجائب يا زمن " لحسن الإمام . راقصة كباريه في فيلم " الحلوة عزيزة " لحسن الإمام . مدرسة في فيلم " مدرستي الحسناء " لإبراهيم عمارة . خادمة في فيلم " رجل بلا قلب " لسيف الدين شوكت . نشالة في فيلم

" رجال في العاصفة " لحسام الدين مصطفى .



هنومة الفتاة الفقيرة في فيلم " باب الحديد " ليوسف شاهين وه أحد أهم الأدوار النسائية في السينما المصرية . نجمة سينمائية مشهورة في فيلم " بين السماء والأرض " لصلاح أبو سيف حيث تبز من جديد لتؤكد قدراتها التمثيلية العالية .

تقول هند رستم أنها تفضل أن يكون الممثل الذي يقف أمامها ذو خبرة وكذلك المخرج الذي تعمل معه . وتضيف بأنها شاركت في ثلاثة أفلام مع مخرجين جدد مثل محمد راضي في فيلم " أنا وابنتي والحب " 1974 و " الجبان والحب " لحسن يوسف ، ومع وجوه جديدة من الممثلين مثل محمود ياسين وحسين فهمي وشهيرة وشمس البارودي ولم تنجح تلك الأفلام وتعزو السبب في ذلك إلى قوة شخصيتها فإن لم يتمكن المخرج من توجيهها بحزم فإن خللا ما يصيب الفيلم فهي لم تكن سعيدة أو مقتنعة بتلك الأفلام ولا بمخرجيها .

اعتزلت هند رستم العمل في السينما بعد فيلم " الجبان والحب " عام 1975 حيث قالت :

" اعتبر جميع الأفلام التي قدمتها عبارة عن مشاهد لا أكثر فأنا مازلت لم أفعل شيئا .

رأفت شركس