على هامش افتتاح المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

مراكش /د.الحبيب ناصري


تناغم الفن الشعبي المغربي مع الفن الكوري الجنوبي في لوحة فنية شعبية جميلة ودالة تؤكد مدى اهمية الفن في تكسير كل الحواجز الموجودة بين الشعوب والثقافات ....ليلة الرابع من دجنبر وعلى نغمات افتتاح المهرجان الدولي للفيلم في دورته التاسعة وبمناسبة كوريا الجنوبية كضيف شرف الدورة تم الافتتاح برقصات شعبية كانت من توقيع فرقة كورية جنوبية واخرى من المغرب بقيادة الامازيغي المايسترو المعروف برقصاته الشعبية الاتية من جبال الاطلس المغربي العميق ...رقصات صفق لها الجمهور الحاضر بقوة خصوصا في المرحلة الثانية المشتركة حيث تم ايجاد الخيط الرابط فيما بين المجموعتين ....فعلى الرغم من اختلاف الالات المستعملة هناك القلوب الانسانية المشتركة على مستوى الرغبة في تقاسم نوتات موسيقية دالة على انه من الممكن ان نتكلم جميعا بلغة فنية انسانية مشتركة عوض اللغة السياسوية التي لم تجر علىعالمنا الا الويلات والحروب ....ان الذي جعل الفرقة الكورية الجنوبية تتمايل على نغمات المايسترو المغربي هو الرغبة في تقاسم لحظات فرح بين الانسان مع اخيه الانسان ...ذابت التكنولوجيا الكورية الجنوبية وذاب ما ينهض عليه الانسان المغربي من الم وامل من اجل البحث عن مكان دافئ في سلم الترتيب التنموي البشري ....وبقيت الايقاعات الفنية الانسانية العميقة الراغبة في التعايش والتمازج والتواصل ....وحدها الموسيقى كانت ولا تزال تساهم وبقوة في تقريب كل مكونات الشعوب مع بعضها البعض....تغازلت الفرقتان فيما بينهما بلغة الرقص والنقر ....وصفق الجميع عرب وعجم لانهم فهموا الرسالة جيدا .رسالة من الممكن ان تساهم في طرح السؤال التالي لماذا نتحارب نحن البشر بكل وسائل الحرب المادية والرمزية ... بينما في الحياة ما هو اجمل ....الفن ومن خلاله السينما والمسرح والموسيقى والتشكيل والشعر....فلنحاول ان نتكلم هذه اللغة لنرى الحياة افضل واجمل .