السينما الكورية الجنوبية تدخل السجل الذهبي لتكريمات المهرجان الدولي التاسع للفيلم بمراكش


بعد تكريم السينما المغربية (2004)، والإسبانية (2005)، والإيطالية (2006)، والمصرية (2007)، والبريطانية (2008)، دخلت السينما الكورية الجنوبية، اليوم الأحد، السجل الذهبي لتكريمات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته التاسعة

ولفتت السينما الكورية الجنوبية، التي ستكون الدورة التاسعة من هذه التظاهرة الدولية فرصة لعشاق السينما لمشاهدة حوالي 44 شريطا منها ، أنظار المتتبعين على اعتبار أنها حبلى بمجموعة من العناصر والميكانيزمات والمقومات السينمائية التي تجعلها محط اهتمام النقاد وصناع السينما عبر العالم.

وخلال حفل التكريم الذي احتضنه قصر المؤتمرات بمراكش ، قال المخرج الفرنسي آلان كورنو أن السينما الكورية قدمت فنا حديثا منذ انتهاء الحرب بين الكوريتين تمثل في ظهور موجة جديدة من سينما الشباب .

وأضاف كورنو، الشغوف بالسينما الكورية، أنها تميزت بقدرتها على امتصاص تأثيرات كثيرة مع الاحتفاظ بخصوصياتها وكذا بتنوع أجناسها مما ساعد على التفاف الجماهير حولها وتميزت على الدوام بانفتاحها ورؤيتها للعالم المفعمة بالإبداع
وأشار آلان كورنو، في هذا الحفل الذي استهل بفقرات موسيقية أدتها الفرقة الكورية مامول توري، إلى أن السينما الكورية تسعى للبحث عن الهوية كما أنها وقفت في وجه الاحتكار الهوليودي من خلال تشبثها بالثقافة الكورية.

وتسلم الوفد الكوري من رئيس لجنة تحكيم الدورة التاسعة للمهرجان عباس كياروستامي، النجمة الذهبية للمهرجان.

وكان الوفد الكوري قد عقد زوال اليوم ندوة صحفية أكد خلالها المشاركون أن السينما الكورية عرفت طفرة نوعية منذ 1950 إلى الآن وذلك بفضل الإرادة السياسية لدعم هذه السينما من خلال الحفاظ عليها ودعمها في الداخل والخارج عن طريق إلغاء الرقابة وسن نظام الكوطا خاصة أن البلاد تتوفر على بنية تحتية مهمة وتطورت فيها ظروف الإنتاج منذ بداية الثمانينات.

وأشار المشاركون في الندوة إلى أن المخرجين الشباب أوفر حظا من زملائهم الذين سبقوهم بفعل مناخ الحرية الذي أصبح سائدا ، موجهين دعوة إلى الجمهور المغربي لمشاهدة الأفلام الكورية التي ستعرض طيلة أيام المهرجان ، والتي لا يمكن مقارنتها مع أفلام الدول الأخرى لأسباب جمالية تتعلق بتاريخ هذا البلد.

ويرى العديد من النقاد أن السينما الكورية الجنوبية، على غرار نظيرتها اليابانية، تمزج بشكل رائع بين القيم الإنسانية والروحية والفلسفية الأسيوية، وإن كانت المقاربة السينمائية بينهما مختلفة