المخرج السينمائي ميشيل خليفى ومحمد ملص استمرار مهرجان القدس السينمائي الدولي دعم لسينما المقاومة


<إن التفاف شخصيات سينمائية من جنسيات عربية عديدة حول مهرجان القدس السينمائي الدولي يؤكد على أهمية فكرة ومشروع المهرجان خاصة بعد انعقاد الدورة الأولى، وقد ذكر المنسق العام لمهرجان القدس السينمائي الدولي الناقد السينمائي عزالدين شلح بأن هذا الالتفاف السينمائي العربي يضع إدارة المهرجان أمام مسؤولية العمل على تنظيم الدورة الثانية والتي نأمل أن تكون أيضاً هماً عربياً لنترجم من خلاله معاناة شعبنا الفلسطيني، وأضاف بأننا نتطلع ونعمل مع عدد من الجهات العربية أملين أن يكون مهرجاناً سنوياً، وفي رسالة وجهت إلى إدارة المهرجان حيث قال:



المخرج السينمائي ميشيل خليفى

كانت تلك الدقائق التي عشتها معكم من خلال الهاتف, في حفل اختتام مهرجانكم وهو مهرجاننا جميعا, رغم عدم حضوري لتلك الأسباب, أسباب الحصار اللعين عليكم, كانت من أقوى اللحظات التي عشتها في السنوات الأخيرة! شعرت بفرحة الانجاز لعمل تأسيسي جديد سوف يقوم بدفع الحركة الثقافية الفلسطينية إلى الأمام والى إعادة إنعاش العمل الفني والسينمائي لقطاع غزة الحبيب، ونحن محتاجون لكم,

أنا متأكد بان هذا النشاط الذي قمتم به سوف يصبح نقطة فصل بين ماض, أوصلنا إلى الانقسام, ومستقبل يفرض علينا إعادة جمعنا وتوحيدنا ,لأنه لا يوجد لنا خيار إلا أن نمضي إلى الأمام في مسيرة ثقافة التحرر التي توجه تناولنا للعمل الإبداعي. فما معنى لثقافة فلسطينية بدون هدف التحرر, التحرر الجماعي والتحرر الفردي, الذي نبني من خلاله مجتمع قائم على احترام القانون والتعددية وحرية التعبير لكل مواطن ومواطنة ؟ثم ما قيمة المثقف أو الفنان إن لم يقم بدفع عجلة التاريخ لبناء مجتمع يتوق للعدالة والمساواة والحرية, التي تبقى هي العناصر الأساسية التي تنير لنا الطريق نحو التحرير الشامل؟

لن اكذب عليكم إذ قلت لكم بان الخمسة أشهر التي قضيتها في غزة سنة 1994, وقمت فيها, مع الطاقم الفني والتقني الذي اصطحبته معي, بانجاز فيلمي (حكاية الجواهر الثلاث) هي من أجمل وأغنى فترات حياتي السينمائية، ورغم السنين التي مضت, فأنني احمل في وجداني كثير من الذكريات والعواطف الحميمة, والأمل بان ارجع مرة أخرى إلى غزة الحبيبة , لأكون معكم وبينكم نبني سوية الأسس الأزمة لقيام حركة وصناعة سينمائية في القطاع وفلسطين عامة, ومراكز تدريب سينمائي لشباب وشابات غزة اللذين يملكون كل الإمكانيات والغنى الإنساني لإقامة سينما تعبر عن تجاربهم الجماعية والفردية، وهذه شروط نجاح العمل الإبداعي. فنحن جزء من الإنسانية وتجربتنا تنير الطريق ليس فقط لنا وحدنا وإنما لكل طالبين التحرر والعدل.

رغم الحصار ورغم الجدران التي بنيت وسوف تبنى ورغم تشتت شعبنا في هذا العالم الواسع-الضيق الذي هو رغم قساوته عالمنا نحن أيضا، فأنني اشعر بالتزام كبير نحوكم وهذا أيضا من فضل تكريمكم لي ولمسيرتي السينمائية كجزء متواضع من الحركة الثقافية الفلسطينية والعربية، وإننا على الدرب سائرين، شكرا لكم من القلب ومعا إلى الأمام والى لقاء قريب رغم انف الاحتلال.



المخرج السينمائي محمد ملـص



أسعدني كثيرا وأشعر بالفخر بتكريمي في مهرجان القدس السينمائي الدولي في غزة المقاومة، أمل وأتمنى للمهرجان القوة والاستمرار لدعم سينما تقاوم أيضا الرداءة والانحطاط ...

لقد كان لتكريم مهرجانكم في دورته الأولى لي ، وللسينما التي حققـتها، أثـرا عميقا في نفسي . وهذا المهرجان هو دلالـة تشير وتعلن أن الحصار ، مهما تعددت أشكاله ، وأن الجدران مهما اختلفت ، لن تستطـيع أن تحاصر أو تحول دون فلسطـيننا في الواقع وفي السينما .

لنعمل معا كي ينطلق مهرجانكم بقـوة أكبر، وأن نكون نحن وسينـمانا بينـكم ومعـكم ، في الدورات القادمة لنكسر الحصار ونقتلع الجدران .