سوزان نجم الدين ..."أنا متحمسة لفيلم "ذاكرة الحدث" واللهجة الجزائرية ليست غريبة عني"


أبدت الممثلة السورية النجمة سوزان نجم الدين إستعدادها التام وفرحتها العارمة وهي تخوض أولى تجاربها السينمائية التي ستوقعها بفيلم "ذاكرة الحدث" للمخرج الجزائري حليم العلوي، وقالت سوزان في اتصال هاتفي مع الشروق أنها متحمسة جدا للمشاركة في هذا العمل السينمائي الذي سيسجل –حسبها- منعرجا حقيقيا في مشوارها الفني، نظرا لقوة موضوعه والحبكة الدرامية القوية المبني عليها، كما أكدت نجم الدين أنها مصرة على تعلم اللهجة الجزائرية التي تعتبرها من أحب اللهجات إليها، وأمور كثيرة ستكتشفونها في هذا الحوار...


ستشاركين في غضون الأشهر القليلة المقبلة في فيلم جزائري مع المخرج رحيم العلوي، ما هو شعورك وأنت تخوضين أولى تجاربك السينمائية في عمل جزائري؟

أنا جد متحمسة لخوض هذه التجربة خاصة وأنني أعشق الجزائر، وأنا أعتبر هذا العمل من أضخم الأعمال السينمائية العربية نظرا للقضية الكبيرة التي يتناولها، وهو ما حفزني على قبول عرض المخرج الرائع حليم العلوي الذي أسند إلي البطولة إلى جانب الفنان عبد النور شلوش، لأن مثل هذه الأعمال توجه إلى الرأي العام في كل مكان، وبالتالي فهي مسؤولية كبيرة أحملها على عاتقي، فهو يتطرق إلى عدة قضايا تتعلق بالإنسانية كالتحدي والصمود الجرعة الكبيرة من الجرأة التي يتضمنها العمل من خلال دعوته للتصدي ومحاربة الإرهاب، وهذا أمر مهم جدا.

ما هو أكثر شيء شجعك للمشاركة في الفيلم، أم أن التجربة في حد ذاتها فرضت نفسها عليك؟

أعجبت بالفيلم بمجرد أن قرأت السيناريو، وبين الجزائر وسوريا علاقات قوية ومشتركة في جميع الميادين، في الثقافة والفن والسياسة، وهذا العمل موجه أساسا لخدمة القضية الأكبر وهي القضية الوطنية والإنسانية والمبادئ التي أحملها.

وماذا عن اللهجة، هل ستكون جزائرية أم سورية أم ستعتمدون على عملية الدوبلاج؟
أنا ضد فكرة الدوبلاج، وقلت هذا للمخرج لأنني والحمد لله أتقن جميع اللهجات، واللهجة الجزائرية ليست غربية علي، بحكم زيارتي المتواصلة إلى هذا البلد العزيز الذي أعتبره كبلدي الثاني، فقد زرت الجزائر عديد المرات وشاركت في مختلف الفعاليات الثقافية والسينمائية على غرار: الفنك الذهبي والمهرجان الدولي للفيلم العربي بمدينة وهران الساحلية، وأنا الآن أعود نفسي على اللهجة الجزائرية حتى أتقنها وأنطقها كما ينبغي إنشاء الله.

بالرغم من النجاح الكبير الذي حققته في مشوارك الفني إلا أنك تأخرتي في ولوج عالم الفن السابع، ما السبب في ذلك؟

أنا أعشق المجال الفني جدا، وكنت طوال الوقت أفكر في ولوج عالم الفن السابع، إلا أنني كنت أنتظر الفرصة المناسبة والدور الذي سيضيف في مشواري الفني، لأنني أشعر أن بداخلي طاقات مختلفة لن أتردد في أن أبذل كل ما في وسعي من أجل تحقيق متعتي فيها، وبقيت طوال المدة السابقة أبحث عن العمل الجيد إلى أن وجدته.

قدمتي أدوارا مميزة مع المخرج السوري نجدت إسماعيل أنزور، ألم تفكري في إعادة التجربة معه في مسلسل "ذاكرة الجسد"؟

للأسف الشديد لم يعرض علي نجدت المشاركة في المسلسل، وكنت أتمنى العمل معه، لأن تجاربي مع نجدت كانت جميعها رائعة وفي القمة، كما أنني من محبي أعمال الروائية الجزائرية التي أجبها كثيرا أحلام مستغانمي، فهي إنسانة رائعة.

ما تقييمك للتجربة الإنتاجية التي خضتها مؤخرا في مسلسل "الهاربة"؟

المسلسل كان ناجحا على جميع الأصعدة وقمت بتسويقه لجميع المحطات، والحمد لله أن العمل لقي اهتماما كبيرا على المستوى العربي، غير أنني –أقولها وبكل أسف- صدمت كثيرا من واقع الإنتاج في العالم العربي، فبعد أن خضت هذه التجربة اكتشفت أن المنتجين العرب، على العموم، لا يهتمون بقيمة العمل بقدر اهتمامهم بالأموال التي سيدرها، وأنا ضد هذا المبدأ تماما، لأن الفن الحقيقي لابد أن يكون قائما على رسالة وثقافة وليس مجرد حشو لعقول المشاهدين، وهدفي الأساسي والرئيسي هو البحث عن عمل يفيد المشاهد ويستمتع به وفي الوقت نفسه نقدم له رسالة من خلاله.

أفهم من كلامك أنك لن تعيدي هذه التجربة؟

حتما لا، الأمر وما فيه أنني سأكون جد حذرة مستقبلا في انتقاء الأعمال التي سأنتجها.

سجلتي حضورا قويا في الدراما التاريخية، إلا أنك ابتعدت عن هذا النوع من الأعمال في الفترة الأخيرة، لماذا؟

أنا أعشق الدراما التاريخية، خاصة الأدوار المميزة لأنها تسجل علامة فارقة في تاريخ أي فنان، وعدم مشاركتي في هكذا أعمال راجع إلى كون الدور الذي عرض علي لا يتماشى والشخصية التي تستهويني وأرغب في تجسيدها.

ما هو جديدك؟

أنا متواجدة حاليا في مصر للمشاركة في بطولة فيلم يحمل عنوان "مذكرات سيئة الصومعة" للمخرج خالد بهجت وسيناريو محمد مسعود، بمشاركة نخبة من الممثلين المصريين على غرار: عزت أبو عوف، لوسي، محمود الجندي ورجاء الجداوي.

حاورتها: سهام بورسوتي