بولادة هذا الملتقى ،وبجانب المهرجانات الوطنية للفيلم التربوي ،بكل من مدينة فاس ،التي ستحتفل السنة المقبلة بالعدد المركب الاول، اي الدورة العاشرة ، ( باعتبار هذه المدينة سباقة ومدشنة لهذا الاهتمام بالفيلم التربوي )، ومدينة البيضاء التي ستقص شريطها السادس ،بالاضافة الى مدينة مكناس، التي قصت شريطها الاول مؤخرا ، وملتقى الخميسات التربوي الذي ودع نسخته الثانية، في انتظار دورته الثالثة ،ناهيك عن مهرجانات وملتقيات اخرى تهتم بشكل او باخر بثقافة الصورة،،،، يكون المغرب التربوي، قد بدأ يعمق الاسئلة الكبرى الخاصة بالصورة ، على الاقل من خلال ، اثارة اسئلة هامة داعية الى الالتفات لثقافة الصورة . وللتذكير فان ملتقى خريبكة الاول للفيلم التربوي ،عرف عرض العديد من الافلام التربوية ،ممثلة للعديد من الاكاديميات المغربية في سياق خارج عن مسابقة رسمية ،كما تم تقديم فيلم وثائقي افتتاحي حول مدينة خريبكة للاستاذة فكاك والاستاذ اكويس ،،،، كما كان الحضور المتميز ،مع موعد لندوة علمية فكرية ،لامست العديد من القضايا المتعلقة بالصورة ،داخل المدرسة المغربية، في كل ابعادها التربوية والتنشيطية والاستيتيقية ،بمشاركة السادة الاساتذة ،حمادي كيروم وعبد اللطيف الركاني والحبيب ناصري .
ان توسع دائرة الاهتمام بثقافة الصورة ، يوحي بمدى تعطش جميع عشاق الصورة ، الى ادماج ثقافة الصورة في المنظومة التربوية المغربية ، ليس من موقع جعلها اداة تنشيطية موازية فحسب ،بل من موقع جعلها مادة دراسية مستقلة بذاتها، او جعلها شعبة مستقلة بموادها واطرها ومناهجها وامتداداتها الجامعية والمهنية ،،،،.انه الحلم الذي يراود العديد من المهتمين بافاق الفعل التربوي المغربي ، في ظل البحث ، عن معان جديدة للتعلمات لمدرسة مغربية تعيش العديد من المقاربات والاكراهات والاحلام ،،،،
الحبيب ناصري