لقاء الاحبة في مهرجان الرباط السينمائي 16 لسينما المؤلف ..



دمشق / لمى طياره
قد يستغرب البعض كثرة المهرجانات الثقافية بشكل عام والسينمائية بشكل خاص التي تقام في المغرب ، ولكن الذي يعرف المغرب ، يتيقن انها بحاجة لكل تلك المهرجانات ، فكل مدينة منها حريصة على التباهي باصولها وتاريخها وحضارتها وتسعى لاستقبال زوارها من السينمائيين العرب والاجانب لتعرفهم بنفسها بالدرجة الاولى ، ولتجعل من نفسها مكانا للتلاقح الثقافي بين تلك الحضارات والثقافات وغيرها من ثقافات شعوب العالم .
ومؤخرا احتفلت مدينة الرباط باختتام الدورة السادسة عشر لمهرجان سينما المؤلف ، وكان هذا المهرجان بالنسبة لي فرصة رائعة ، بداية للتعرف على مدينة الرباط احدى اهم المدن المغربية والتي تعتبر العاصمة السياسية لممكلة المغرب ،وثانيا للقاء اهل السينما من المغاربه .
وحين قررت ان اكتب عن مهرجان الرباط لم يسعفني قلمي في الخوض في مسألة الافلام المشاركة والنتائج وذلك لعدة اسباب ، منها انني كنت في لجنة تحكيم النقاد الخاصة بمسابقة الافلام العربية وهو تكريم آخر لي ومنها لانني وجدت ان هناك ما هو اهم للكتابة عنه وخصوصا انه انهالت عشرات الاقلام في الخوض في تلك الفعاليات ونتائجها .
ان زيارة المغرب وخصوصا ضمن فعالية ثقافية سواء كان ذلك في (طنجة ،مراكش ، تطوان، الرباط ) هو فرصة للقاء بالأخر الذي لا يمكن ان نلتقيه في المسابقات العربية، فالمغرب سينمائيا مغيب بدرجة ما عن المهرجانات العربية ، كمهرجان القاهرة السينمائي ومهرجان دمشق السينمائي والعديد من المهرجانات الاخرى ، هذا فيما لو استثنينا وجود بعض الوجوه المتكرره والتي لها شعبية عربية .
ولكننا للاسف نحن هنا في منطقة الشرق الاوسط ، نطالب الاخر بمعرفتنا وفهم لهجتنا ، ولكننا لو اتينا الى الحق فأننا نعيش جهلا كاملا بذلك الجانب الاخر العربي سواء في ( المغرب ،الجزائر ،تونس ..) وقد آلمني كثيرا انني التقيت بنجوم لامعين في بلادهم ولكنني لم اكن اعرف عنهم الكثير او حتى لم تتح لي الفرصة لمشاهدة اعمالهم .هذا بالذات ما دفع المخرج عمر زهران مدير قناة نايل سينما بالتعاون مع القناة المغربية الاولى ، لاقامه حلقة خاصة للخوض في هذا الاشكال الذي تًتهم به مصر ، جمعت العديد من الوجوه السينمائية العربية وعلى رأسهم النجمة المصرية نبيلة عبيد جنبا الى جنب في لقاء وحوار خاص .
شكرا لمهرجان الرباط لانه جمعني بأهل الثقافة والسينما والفن امثال المخرج الكبيرعبد الله المصباحي ، (احد اهم الاسماء التي عملت وتعاونت عربيا مع نجوم الصف الاول من الفنانيين السوريين والمصرين) وقد حّملني سلامات خاصة لبعضهم، واحمد الراشدي المخرج الجزائري الكبير الشاب وزوجته المسانده دوما له، كما احببت جدا لقائي وتعرفي عن قرب على بطل فيلمه "مصطفى بن بولعيد " حسان كشاش و النجم المخضرم محمد مفتاح والذي لم يكن لقائي الاول به بالطبع وبلقاء النجوم المغاربه الاعزاء أمثال مجيدة بن كيران و هشام بهلول ، كما ان فرصة لقائي بمدراء المهرجانات شخصيا ،الاساتذه محمد باكريم واحمد الحسني وشرف الدين زين الدين واسماء كريمش والزميل ياسين عدنان والدكتور العزيز الحبيب الناصري ،والمخرج المغربي الذي اغرقنا بكرمه كوفد سوري عبد الاله الجوهري والصحفي الصديق نبيل حاجي والمخرج جمال عزيز، وطبعا من شاركتهم في لجنة التحكيم ،ورفقة الزملاء والاخوه من الوفد السوري ، كل هذا لا يقدر بثمن ، لاننا حين نلتقيهم تتحول علاقتنا بهم من مجرد حبر على ورق او من مجرد حروف الكترونية لتصبح علاقة ذات طابع انساني ٍ .
شكرا للمركز السينمائي المغربي وشكرا لمهرجان الرباط لسينما المؤلف بشخص رئيسه عبد الحق منطرش ....ولكل من عمل في هذا المهرجان