بعد رحيل هند رستم وكمال الشناوي في الأسابيع القليلة الماضية جاءنا من القاهرة نبأ وفاة الممثل المخضرم عمر الحريري ليلة الأحد 16 / صباح الاثنين 17 أكتوبر 2011 عن سن يناهز 86 أو 89عاما . ومعلوم أن هدا الممثل الكبير الدي شخص أدوارا ثانوية مختلفة في المسرح والسينما والتلفزيون على امتداد ستة عقود أو يزيد باستثناء دور البطولة المطلقة في فيلم " أغلى من عيني " من تأليف واخراج عز الدين دو الفقار سنة 1955 ، يعتبر من جيل كمال الشناوي و شكري سرحان وأحمد مظهر وغيرهم من رواد التشخيص العربي المتألقين في العصر الدهبي للسينما المصرية . ولد عمر محمد صالح الحريري يوم 12 فبراير 1926 بالقاهرة وهناك رواية أخرى ترجع تاريخ ميلاده الى 16 يونيو 1922 ، وقبل التحاقه وتخرجه من " المعهد العالي لفن التمثيل العربي " سنة 1947 مارس التمثيل في العديد من فرق مسرح الهواة وكان أول ظهور له على شاشة السينما وهو طفل في مشهد صامت قصير جدا في فيلم " سلامة في خير " من بطولة نجيب الريحاني سنة 1937 . خلال دراسته بالمعهد المدكور وبعد تخرجه منه انضم الى فرقة الممثل الكبير يوسف بك وهبي وشارك معها في حوالي ثلاثين عملا مسرحيا ، وفي سنة 1950 شخص أول أدواره السينمائية أمام مديحة يسري ويوسف وهبي في فيلم " الأفوكاتو مديحة " . كما عمل بالمسرح القومي ومسرح التلفزيون ومسارح أخرى وشارك في العديد من الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية وراكم طيلة مسيرته الفنية الطويلة ما يقارب 200 عمل فني ندكر منها المسلسلات التالية : أحلام الفتى الطائر و خالتي صفية والدير و ساكن قصادي و السيرة الهلالية وشيخ العرب همام والبيت الكبير وعمر بن عبد العزيز و سمارة... والمسرحيات المشهورة : شاهد ما شافش حاجة و الواد سيد الشغال و سكر هانم ... والأفلام السينمائية : الآنسة حنفي ، أم رتيبة ، الرباط المقدس ، العتبة الخضراء ، قاتل ما قتلش حد ، أهل القمة ، غصن الزيتون ، سيدة القصر ، معالي الوزير ، الخائنة ، نهر الحب ... تجدر الاشارة في الأخير الى أن الراحل عمر الحريري سبق له أن كرم في حياته وحصل على جوائز عن بعض أدواره وصدر عنه كتاب بعنوان " عمر الحريري .. قوس قزح " من توقيع الناقدة الفنية زينب عزيز .
أحمد سيجلماسي