مهرجان بيروت الدولي للسينما في نسخته الثامنة


يبدأ مهرجان بيروت الدولي للسينما في نسخته الثامنة من الأول من تشرين الأول/اكتوبر الى الثامن منه برعاية fidus الشريك الرسمي للمهرجان. وقد تم اختيار قائمة أفلام غنية ومتنوعة لهذه المناسبة تتضمن عدة أعمال من بلدان لم يسبق لها المشاركة من قبل. وقد أقيم مؤتمر صحافي أكد خلاله القائمون على أن المهرجان سيحضره مخرجو أفلام المسابقة وأيضاً بعض كبار الشخصيات الدولية المعروفة في عالم السينما. من جهته سيقدم المخرج الإيطالي باولو سور نتينو فيلمه “il divo” خلال حفل الافتتاح، كما سيقدم المخرج اللبناني هاني طنبا آخر أفلامه الطويلة la tete une chanson dans في حفل اختتام المهرجان بعد تسليم جوائز المسابقة.

وقد جاء تحت عنوان ارتباك" مهرجان بيروت الدولي للسينما " لا يلغي أهمية أفلامه المنشور بالأمس في جريدة السفير ....
بعد غيابات متكرّرة، أساءت إلى مكانة المهرجان في المشهد السينمائي اللبناني، أطلّت كوليت نوفل مجدّداً، قبل يومين (في مؤتمر صحافي عقدته في وزارة السياحة بحضور ندى السردوك وطارق هاشم من شركة »فيدوس« إحدى رعاة المهرجان)، لتُعلن أن الدورة الثامنة لمهرجانها المعنون، هذا العام، بـ»مهرجان بيروت الدولي للسينما« (بعد أن كان، لدورات عدّة سابقة، »مهرجان بيروت السينمائي الدولي«، علماً بأن هناك دورة يتيمة نظّمتها نوفل بعنوان »مهرجان بيروت لسينما الشرق الأوسط«)، تُقام بين الأول والثامن من تشرين الأول المقبل، في صالتي سينما »أمبير« في »مركز صوفيل« (الأشرفية)، و»بلانيت« في مركز »أبراج« (فرن الشباك)، بينما تُقام حفلتا الافتتاح والختام في »قصر الأونيسكو«.
لم يقتصر الارتباك على اختيار اسم واحد وموعد ثابت، (سنوي أو مرّة واحدة في كل عامين)، لأن الخارطة الجغرافية لا تزال ضائعة بين دول منتمية إلى العالم العربي، وأخرى تُشكّل منطقة الشرق الأوسط. إذ اختير فيلم إيراني في مسابقة الأفلام الروائية »العربية« القصيرة، لأن نوفل أصرّت على أن إيران دولة عربية، وأن مشاركة أفلام إيرانية وتركية »عادة« اتّبعها المهرجان في دوراته السابقة، بسبب غياب الكمّ الوافر من الأفلام العربية الآتية من دول الخليج، متناسية أن اختيار أفلام إيرانية وتركية أمرٌ صائب في برنامج مختصّ بمنطقة الشرق الأوسط، وليس في مسابقة خاصّة بالسينما العربية. ثم إن الغياب »الطويل« للمهرجان، يُمكن أن يُبرّر اختيار فيلم قديم (إنتاج العام ٢٠٠٦)، كـ»جنون« للفاضل الجعايبي مثلاً.
أياً يكن، فإن الدورة الثامنة لإحدى أغرب التظاهرات السينمائية في لبنان تنطلق قريباً، مقدّمة عناوين سينمائية لقيت اهتماماً نقدياً وشعبياً في محافل غربية عدّة، منها »إل ديفو« للإيطالي باولو سورّينتينو (فيلم الافتتاح) و»محامي الإرهاب« لباربيت شرودر و»عدني بذلك« لأمير كوستوريكا وغيرها الكثير، إلى فيلم الختام، وهو اللبناني »ميلودراما حبيبي« لهاني طمبا، في عرضه اللبناني الأول