أكد الدكتور عجاج سليم مدير المسارح والموسيقا أن مهرجان دمشق الرابع عشر ظاهرة حضارية وحالة ثقافية متطورة تعد الحدث المسرحي الأهم الذي تشهده دمشق هذا العام.
وقال د. سليم مدير المهرجان في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مسرح القباني إن مهرجان دمشق المسرحي من أعرق المهرجانات في الوطن العربي ويشكل مناسبة لتبادل الخبرات وتلاقح الثقافات وتلاقي العاملين بهذا الفن الذي يعد أحد أهم وسائل التواصل مع الجمهور.
وأضاف أن المديرية أتمت كافة الاستعدادات والتحضيرات لإطلاق المهرجان في الثاني عشر من الشهر الجاري مشيراً إلى أنه تم تثبيت المشاركات العربية في المهرجان واستكملت المطبوعات والكتب ومواعيد العروض وكافة الترتيبات اللازمة لإنجاح هذه الدورة.
وأوضح د.سليم أن المهرجان سيكرم في كل دورة له مسرحاً عربياً بتقديم مجموعة من عروضه المسرحية للجمهور السوري وسيكون التكريم لهذا العام للمسرح التونسي من خلال عروض منتقاة بعناية من المسرح الوطني ومسرح السيرك والفرق المسرحية الأخرى من تونس إضافة إلى مناقشة تجربة المسرح التونسي في إحدى ندوات المهرجان.
وأشار مدير المسارح إلى أن المهرجان سيكرم في حفل الافتتاح كلاً من أديب اللجمي المدير الأسبق للمعهد العالي للفنون المسرحية والدكتور رياض عصمت والممثل مروان قنوع والممثلة هدى الركبي والممثل والمخرج العراقي سامي عبد الحميد والمخرجة والممثلة التونسية زهيرة بن عمار والناقد الدكتور عادل قرجولي والكاتب المسرحي الفرنسي جيرار أستور مدير مسرح جان فيلار وشريف خزندار مدير مركز الأمم المسرحي في فرنسا والناقدة المصرية الدكتورة نهاد صليحة والمخرج المصري الراحل الدكتور صالح سعد.. فيما سيكرم في حفل الختام الممثل اللبناني أنطوان كرباج والاسباني خوسيه مونليون مدير المعهد الدولي للمسرح المتوسط والمخرج والممثل القطري غانم السليطي والممثل الراحل محمود جبر والممثل والمخرج مروان فنري والممثل محمود جركس والكاتب المسرحي وليد فاضل.
وأضاف الدكتور سليم أن المهرجان سيعقد ندوته الرئيسية تحت عنوان الدراماتورجيا وسيبحث على مدى ثلاثة أيام مفهوم الدراماتورجيا وظهورها في المسرح الأوروبي وتطبيقاتها وتنوع وظيفتها وعلاقتها بالكتابة المسرحية وبالترجمة والنقد المسرحي وبالسينوغرافيا المسرحية والإخراج وذلك بمشاركة باحثين وأساتذة ونقاد من سورية وألمانيا والعراق وتونس ومصر ولبنان والمغرب والكويت وفرنسا والأردن.
وتحدث مدير المسارح عن الندوة التي ستعقد في إطار المهرجان حول موقع ودور الشيخ سلطان القاسمي في المسرح العربي المعاصر والتي تتناول دور القاسمي ككاتب مسرحي بين التأريخ ومسرحة التاريخ والمسرح السياسي في إنتاجه وتجاربه المسرحية واللغة الدرامية ودلالاتها في مسرحياتها.
كما أشار د.سليم في مؤتمره الصحفي إلى أن الندوات التطبيقية للمهرجان ستنعقد على مدى أربعة أيام بين السابع عشر والعشرين من شهر كانون الأول الجاري بواقع جلسة كل يوم تخصص في اليوم الأول للمسرح في دول المغرب العربي ويناقش العروض التونسية والليبية المشاركة في المهرجان فيما تعقد في الثامن عشر من الشهر الجاري ندوة المسرح في الخليج العربي وفي التاسع عشر منه تعقد ندوة المسرح السوري تحت عنوان تظاهرة.. نظرة إلى المستقبل ويديرها الدكتور أكرم اليوسف تناقش خلالها عروض مصر والأردن ولبنان والعراق ويديرها المخرج المصري الدكتور أحمد عبد الحليم.
وأكد د. سليم أن المهرجان يضم أكثر من أربعين عرضاً مسرحياً من مختلف الدول العربية والأوروبية وتشارك سورية بـ 19عرضاً من مختلف المدارس والاتجاهات المسرحية وتعطي صورة بانورامية عن المسرح في سورية ومنها تجارب الشباب.
وأوضح أنه إلى جانب برنامج العروض اليومية ستكون هناك عروض موازية كعرض صرخة الفرنسي وعرض سيرك في صالة الجلاء بالمزة وعرض أشعار تكريماً للمخرج المصري الراحل الدكتور صالح سعد وعرض صندوق الكار من سورية في حديقة المعهد العالي وعرض ليلى أنكي على مسرح المركز الثقافي الفرنسي إضافة إلى عرض السيرك الأوكراني في مدخل دار الأوبرا يوم الافتتاح.
ولفت الدكتور سليم إلى أنه تم ربط المهرجان بشكل متين مع المعهد العالي للفنون المسرحية من خلال إقامة ورشات عمل يومية لطلاب المعهد الذين تعقد عليهم الآمال في مجال المسرح كما أن المهرجان سيصدر نشرة يومية عن المهرجان بعنوان المنصة تضم النشاطات والفعاليات والندوات المرافقة للمهرجان.
ويتضمن حفل الافتتاح الذي سيقام على مسرح الأوبرا عند السابعة من مساء يوم الجمعة في الثاني عشر من الشهر الحالي عملاً راقصاً لمدة 40 دقيقة بعنوان حوار يجمع بين الموسيقا والرقص الشرقيين والغربيين ثم فقرة تكريمية لإحدى عشرة شخصية عربية يعرض بعدها فيلم وثائقي لمدة سبع دقائق عن مجمل المهرجانات السابقة إضافة إلى إلقاء كلمتين لوزير الثقافة ومدير المسارح والموسيقا.
يذكر أن عروض المهرجان ستقدم على مسارح الحمراء والقباني والدائري والإيطالي في المعهد العالي للفنون المسرحية وفي مسارح دار الأسد للثقافة والفنون إضافة إلى ملجأ القزازين.
نقلا عن سانا