«دايرين السلام» من السودان.......... حضور فني متميز في مهرجان الإسماعيلية الدولي للسينما التسجيلية والقصيرة




الناقد: بشارابراهيم/دبي

على الرغم من صعوبة اجتياز المراحل الأولى، من الفرز، والتي أدت في النهاية إلى اختيار 96 فيلماً فقط، من مجموع قرابة 1400 فيلماً تقدمت من شتى أنحاء العالم.. وعلى الرغم من غياب الكثير من الدول العربية الطامحة للمشاركة، حتى تلك الدول العربية المعروفة بتاريخها الفني.. فقد تمكن الفيلم السوداني (دايرين السلام) من الوصول إلى المرحلة الأخيرة، من التصفيات، والمنافسة بقوة على جوائز مهرجان الإسماعيلية للسينما التسجيلية والقصيرة.

وباختيار فيلم (دايرين السلام) في المسابقة الرسمية، فقد سجل السودان حضوره الفني المتميز ولأول مرة في الدورة الثالثة عشرة للمهرجان، وسط نخبة من أفلام أتت من شتى أنحاء العالم، حيث شاركت أفلام من 41 دولة، منها 8 دول عربية فقط، تمكنت من المرور إلى المسابقة الرسمية.

ومن الجدير القول إن فيلم (دايرين السلام) قد حظي باهتمام جمهور النقاد والسينمائيين والحضور في مهرجان الاسماعيلية، وكان الكثيرون منهم بانتظار حضور مخرج الفيلم، الأستاذ إياد الداود، حيث دارت جولات من المناقشات والحوارات معه، حول الفيلم فنياً وموضوعياً، كما حول قناة الشروق، ومبادرتها في إنتاج هذا الفيلم المميز، الذي تمكن من تقديم صورة حقيقية عن إقليم دارفور، وناسه، والكشف عن جوانب من واقعهم ومعاناتهم، كما عن آمالهم وأحلامهم.

وكان الأستاذ الناقد علي أبو شادي، رئيس المهرجان، والأمين الأعلى لهيئة قصور الثقافة في مصر، قد عبر عن إعجابه الكبير بهذا الفيلم، وبمسيرة قناة الشروق الفضائية، التي تقدم صورة مشرقة عن الإعلام العربي القادر على خدمة قضايا الناس، والملتزم بهم. كما أشاد بالحضور السوداني الرسمي، الذي تجلّى بحضور السيد سفير السودان حفل الافتتاح، وحضور السيد المستشار الثقافي السوداني عرض الفيلم، ومن ثم حفل الاختتام.

من جهة أخرى، فقد خصصت قناة النيل الثقافية حلقتها من برنامج (شوارع الكلام)، مساء يوم الثلاثاء 20/10/2009، للحديث عن الفيلم السوداني (دايرين السلام)، المُشارك في المسابقة الرسمية في مهرجان الإسماعيلية الدولي للسينما التسجيلية والقصيرة.. حيث استضافت القناة الناقدة السورية لمى طيارة، والسيد بشار إبراهيم مشرف الانتاج في قناة الشروق، على الهواء مباشرة، للحديث عن الفيلم ومشاركته، كما تناولت جوانب من إنتاج قناة الشروق الفضائية لهذا الفيلم، وعناية الفيلم بالجوانب الإنسانية التي تبين معاناة أهالي دارفور، وحلمهم بالسلام