لمى طيارة .. ختام مهرجان دمشق السينمائي 17




دمشق/ لمى طيارة

اختتم مهرجان دمشق السينمائي دورته 17 في دار الاسد للثقافة والفنون بحضور وزير الثقافة الدكتور رياض نعسان آغا ووزير الاعلام الدكتور محسن بلال ومدير عام مهرجان دمشق السينمائي الاستاذ محمد الاحمد ولفيف منالدبلوماسين والضيوف في مقدمتهم الاستاذ ممدوح الليثي والنجم محمود حميده الذي وصل للمهرجان متأخرا والنجم حسين فهمي الذي كان عضوا في لجنة تحكيم الافلام الطويلة وسمية الخشاب عضو لجنة التحكيم ايضا والفنانتين الهام شاهين ونيللي والفنان السوري جمال سليمان وغيرهم ، بينما تغيب عنه العديد من نجوم الفن السوري الذين قاطعوا مهرجان دمشق السينمائي في دورته الحاليه وذلك في خطوة لافته تعبيرا عن انزعاجهم من اداره وتنظيم المهرجان .
ورغم فرحنا كنقاد سورين بمهرجان دمشق السينمائي الذي اصبح دوليا يعقد كل عام ، نأسف على غياب النقاد العرب اصحاب الاقلام اللامعة التي كان لها الاثر الاكبر في نجاح المهرجان بدوراته السابقة ،سواء من مصر و لبنان و حتى سوريا اذكر على سبيل المثال لا الحصر الناقد السينمائي المبدع سمير فريد والاستاذ ابراهيم العريس وغيرهم الكثير جدا من الاسماء صاحبة الاقلام الهامة على الساحة السينمائية .
ورغم تواجد الناقد السوري رفيق الصبان في بداية المهرجان وتغيبه عنه لاحقا والمصريان طارق الشناوي وكمال رمزي وغيرهم ممن دأبوا وحرصوا على التواجد في قاعات السينما وحضور اكبر عدد ممكن من الافلام نجد من واظبوا على التواجد في ممرات المهرجان ومآدب الغداء والعشاء
اما جوائز المهرجان فكانت متوقعه الى حد ما لا لإيجابيتها بطبيعة الحال ، وانما للسياسة العامه التي تحكم مهرجاناتنا العربية وعلى رأسها مهرجان دمشق السينمائي.
فالهام شاهين التي كانت قد غادرت مهرجان دمشق بعد ثلاة ايام من افتتاحه عادت لتتلقى الجائزة الخاصة عن فيلم " واحد صفر" بالنيابة عن المخرجة كاملة ابو ذكري المتواجده حاليا في بلجيكا ،كما حصل الفيلم المغربي " كازانيغرا" ايضا على جائزة المهرجان الخاصة .
اما جائزة أفضل فيلم عربي فقد كانت من نصيب الفيلم السوري" مرة أخرى " من اخراج جود سعيد ، وهو نفس الفيلم الذي حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة نظرا لانه يتحدث عن موقف سياسي انساني معقدومتعارض ولكنه موقف شجاع وواعد .
بينما ذهبت جائزة المخرج مصطفى العقاد لافضل اخراج فذهبت الى مخرج الفيلم البرازيلي " مراقبو الطيور " ماركو بيتشي

اما جوائز الافلام الروائية الطويلة فقد حصل الفيلم المغربي " كازانيغرا " للمخرج نور الدين لخمادي الجائزة البرونزية وهو الفيلم الذي يحتوي على الابيض والاسود على الحب والكراهية ، الحياة والموت .
بينما ذهبت الفضية للفيلم الايراني " عشرون" للمخرج عبد الرضا كاهاني ، لانه يصف لنا اشخاصا من الناس العادين غير معروفين من خلال معركتهم للبقاء في الحياة ، واستطاع المخرج بحسب اللجنة ان يخلق تقاربا مابين الممثلين ومشاهدي العمل .
اما الجائزة الذهبية فذهبت الى الفيلم الكوري " الجبل الاجرد" للمخرج سو يونغ كيم وذلك لبساطته في الاخراج، ولعلامات الموهبه الواضحة ، ولان الفيلم بالدرجة الاولى يذكرنا بأننا كي نتقبل الآخر يجب ان نحب الآخر .
وبالنسبة لجوائز الافلام القصيرة فقد حصل الفيلم الاوكراني بداية دوفجنكو على جائزة لجنة التحكيم الخاصة
و حصل الفيلم السوري " أفكار صامتة من اخراج أنطون عنتابي على الجائزة البرونزية ، في حين حصل الفيلم الصيني " وداعا" من اخراج سونغ فانغ .

اما جائزة افضل ممثل فقد اعطيت للمثلين فلاديمير إيليينعن و أليكسي فيرتكوف عن فيلم " العنبر رقم 6" الروسي للمخرج كارين شاخنزاروف.
و جائزة افضل ممثلة ذهبيت للايطالية ميشيلا سيسون للمخرجه ماركو بيلوتشيو.

وهكذا اطفأ مهرجان دمشق السينمائي شمعته 17 وكلنا امل ان يبلغ سن الرشد في دورته القادمه ، وان يحاول تجاوز ما وقع فيه من مطبات سواء على صعيد بعض ضيوفه او على صعيد بعض عروضه .