اختتام مخيب للامال في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته 33


القاهرة / لمى طيارة

انتهى مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 33 وكلنا حزن لا للنتائج المخيبة للامال ، بل لان دورة هذا العام اتخذت موقفا سياسيا بجوار وسائل الاعلام من المهرجان وضيوفه ومكرمية ، فخرجت النتائج بحسابات ومشاورات لا على اسس تقيميه وفنية .

ورغم ان مهرجان القاهرة كغيره من المهرجانات تأخذ في اعتبارها مسألة المجاملات في توزيع الجوائز، اتخذ هذا العام موقف اللامبارة حين منح فيلما واحدا اكثر من 200 ألف جنية كأكبر جائزة ماليه يحصدها فيلم في مهرجان عربي.
فقد حصل الفيلم الفلسطيني " امريكا" على جائزة احسن سيناريو وقيمتها 100 الف جنية مصري ، كما حصل الفيلم عينه على جائزة بقيمة 100 الف جنية مصري اخرى مناصفة بين الانتاج والاخراج ، مما اثار بالدرجة الاولى غضب المصريين انفسهم وعلى رأسهم المشاركين في دورة هذا العام ، وليس بخافيا ما جاء على لسان المخرج مجدي احمد علي الذي كان قد شارك في الدورة الحالية بفيلم"عصافير النيل" والذي اعتبرت مشاركته هذا انقاذا لماء وجه المهرجان .

ان الفن ما هو الا انعكاس للواقع، وما السينما الا مرآه للمجتمع تعكس ثقافته بحلوها ومرها ، فلماذا تحول المهرجان من عاكس الى اصل؟ ولماذ اصبح المهرجان بحد ذاته صورة عاكسه للفوضى العامه التي عاشتها مصر مع شقيقتها الجزائر التي كانت مكرمة في هذه الدورة
والسؤال المحير حقيقة ، لماذا لم تقم ادارة مهرجان القاهرة بتعديل البرنامج الخاص بهذه الدورة ، فتلغي التكريم الجزائري من الأصل وتعفي نفسها من هذا الموقف الاسود ؟؟ وهل فعلا سيعيد صناع فيلم " خلطة فوزية" الحائز على الجائزة الماليه في مهرجان وهران السينمائي في دروته الثالثة والتي عقدت قبل شهورالجائزة ؟؟حسب ما جاء على لسان بعض الشخصيات الفنية في بعض الوسائل الاعلامية المصرية لتكون المعاملة بالمثل ؟؟

اسئلة كثيرة ما زالت تراودني منذ غادرت ارض مصر الحبيبة التي عٌرفت بأنها ام الدنيا صاحبة العمر الاكبر في تاريخ الفن السينمائي الذي صنع مئات النجوم والتي مازلت مخلده الي يومنا هذا .
هل سيعود المهرجان الي سابق عهده من حيث احترامه للضيوف واستقباله لهم بالشكل اللائق؟؟
وانا هنا اتحدث عما جرى مع بعض الضيوف السورين.

وهل سيفصل المهرجان في دروته القادمه بين ما هو فن وما هو سياسه ؟ وهل سيعود كأحد افضل المهرجانات العربية لا من حيث كرم الاستقبال والحفاوة فقط بل ايضا من حيث العروض والاهتمام بالسينما بالدرجة الاولى وليس بالبهرجة ؟؟

اسئلة كثيرة ردودها ستبقى في خفايا وكواليس المهرجان ،ونتمنى ان تنجلي هذه الغمامة ليعود المهرجان الى ايام عزه .