فيلم الدار لكبيرة وجمالية التعايش الثقافي



الصورة للمخرج لطيف لحلو مخرج فيلم الدار الكبيرة


المغرب/ طنجة خاص

عاشت رحاب سينما روكسي التي تعر ض بها افلام الدورة 11 للمهرجان الوطني للفيلم والذي ينظمه ويشرف عليه المركز السينمائي المغربي ...حدثا سينمائيا متميزا من توقيع احد قيدومي السينما المغربية ويتعلق الامر بلطيف لحلو صاحب سميرة في الضيعة . فيلم الدار لكبيرة وكاجابة عما يقول الفيلم اي الجانب الحدثي فهو حكاية تحكي قصة الزواج المختلط بين باحث /عالم مغربي متخصص في الطاقة وطبية عيون فرنسية تزوجا بفرنسا وانجبا ظفلا هو بمثابة منتوج ثقافي مغربي فرنسي دال .هذان الزوجان اتفقا وهما في فرنسا ان يتم رجوعهما بعد اتمام رشيد الزوج لبحوثه المتعلقة بالطاقة البديلة .بكل اثناء العودة ستتم مواجهة العديد من المشاكل الاجتماعية والثقافية والدينية نظرا لاختلاف الثقافات والديانات والتمثلات ....الى حدود همنا من الممكن القول بان هذه التيمة قد سبق طرحها ومعالجتها من طرف العديد من الافلام المغربية والعربية وحتى الاجنبية .لكن طبيعة الطرح والتصورات بل كيفية معالجة الوقائع هنا لا تخلو من جدة ويحث اعطت للمتفرج متعة المتابعة وتحقيق الفرجة وتقاطع التلقي بين المهتمين والنقاد والشباب وعموم المتفرجين . اقصد هنا ان فيلم الدار لكبيرة فيلم استطاع ان يجمع شرائح متعددة من المتفرجين .الدار لكبيرة في الثقافة المغربية بل والعربية بشكل عام لا تعني فحسب شساعة الدار على المستوى المكاني بل الدار لكبيرة منزل يجمع كل افراد العائلة ضمن طقوس اجتماعية تتميز بالتلاحم الاجتماعي .ان يقع الاصطدام بين رشيد الزوج المغربي الباحث والعالم والمتخصص في الطاقة الشمسية الرافض لبيع منتوجه لامريكا ولاروبا والحالم بالعودة الى وطنه من اجل الدفع بالتنمية الاقتصادية لبلده الى ما هو افضل وزوجته الفرنسية الطبيبة المتخصصة المحترمة لوعدها لزوجها رشيد من اجل ان تعيش معه بالمغرب متحدية كلام امها التي تلخص نظرتها الى المغرب في الارهاب والتطرف وعدم وجود الادوية ....كل هذا سيتم تتتتحديه عن طريق الحب والحوار الذي كان في الكثير من الاحيان قويا وحادا من الطرفين ....لكن اكتشاف ام رشيد لحفيدها سامي الذي كان لا زال لم يتم ختانه سيشكل مرحلة تحول في مسار الفيلم حيث ستنظر الجدة الى هذا العل بانه ينقص رجولة الابن بما جعلها تقدم على عملية ختان سامي ضمن شروط ثقافية واجتماعية مغربية وهو ما اثار غضب لورانس الزوجة الفرنسية الى حد اتهام المغاربة بالبربرية المتوحشة لكنه وحده الحوار والحب كان الطريق الوحيد لاندماج الفرنسية ضمن طقوس احتفالية مغربية حميمية بعد ان اكدت ام لورانس لابنتها ان ظاهرة الختان ظاهرة طبية صحية كما قرات في بعض المقالات .ويبقى فيلم الدار لكبيرة ذلك الخطاب السينمائي المغربي الممتع والدال بل الناهض على رؤية اجتماعية مبنية على التفاعل والتعايش الثقافي والحضاري والانساني .
د. الحبيب ناصري