شعرية الماساة في فيلم بدون كلام لعثمان الناصري

في اطار المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني في دورته 11 وبفضاء سينما روكسي قدم المخرج المغربي عثمان الناصري فيلمه القصير والمعنون بدون كلام .عنونة تم تقديمها باللغة الاسبانية نظرا لطبيعة الموضوع المعالج والمرتبط بسؤال الهجرة السرية التي اصبحت السينما المغربية تتطرق اليه نظرا لحساسية التيمة ولبعدها الانساني .ضمن هذا المجال يمكن موقعة فيلم عثمان الناصري القصير بدون كلام حيث الماساة الانسانية في اشكال متعددة. يعالج اذن هذا الفيلم قصة الافارقة السود الراغبين في الهجرة السرية من خلال المغرب كبوابة بالنسبة اليهم تقود نحو عالم النعيم والمال والحلم .... وحيث اسبانيا القريبة جدا من المغرب مما يجعل هذا البلد فضاء مرغوبا فيه من طرف اخواننا الافارقة السود الذين قذفتهم الامهم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغياب اي شكل من اشكال التنمية الحقيقية المبنية عل الفعل الديمقراطي الحقيقي واقتسام الثروات بشكل تضامني انساني عادل موقف لكل اشكال الفقر والتناحر من اجل السلطة باساليب عسكرية مخيفة ومرعبة في العديد من الحالات .... مما يجعل هؤلاء الاخوة الافارقة السود يتمسكون بعالم الهجرة السرية وما ينهض عليه هذا العالم من ماسي متعددة ....ان اللمسة الفنية المتجلية في رغبة المخرج في الكشف عن ماسي المهاجر / غير الشرعي /من خلال فعل موسيقي مؤلم وحزين ودال ....جعل المتلقي ينفعل ويتواصل بشكل انساني دال مع طبيعة الطريقة التي عولج بها الموضوع من هنا اكتسبت ماساة الهجرة السرية في هذا الفيلم حسا شعريا قويا ودالا.
طنجة / الحبيب ناصري