السينما الإيطالية النسائية في ضيافة مهرجان سلا الدولي



بعد استضافته للسينما الفلسطينية ، في دورته الثالثة ، والسينما الألمانية الجديدة ، في دورته الثانية ، يستعد المهرجان الدولي الرابع لفيلم المرأة بسلا (المغرب من العشرين إلى الخامس والعشرين من شتنبرالقادم) لإستضافة نماذج جديدة من الأفلام النسائية الإيطالية ضمن فقرة " ضيف المهرجان " . وهكذا تم اختيار خمسة أفلام روائية طويلة بتعاون مع المخرجة الإيطالية ليسيا إيمينانتي و ممثلة مؤسسة الفيلم الإيطالي كارلا كاطاني ، لعرضها إلى جانب أفلام الفقرات الأخرى للمهرجان . يتعلق الأمر بالفيلم الثاني للمخرجة والأستاذة مارينا سبادا (من مواليد ميلانو سنة 1958) الذي يحمل عنوان " كـالـظـل " ( إنتاج 2006) ، ومن خلاله نتتبع تفاصيل الحياة الرتيبة لبطلته الشابة العازبة كلوديا ، التي تعمل نهارا بوكالة للأسفار وتتابع في المساء دروسا في اللغة الروسية . تدخل هذه الشابة في علاقة تجادب مع أستاذها الجديد بوريس الذي يطلب منها استضافة قريبته الشابة الجميلة أولغا القادمة من أوكرانيا لبعض الوقت ، إلا أن ظهور هذة الوافدة الجديدة سيغير كثيرا من الأشياء . الفيلم الثاني المبرمج في إطار فقرة ضيف المهرجان يحمل عنوان " انجراف المشاعر " (2008) من توقيع المخرجة آنـا نيغري ، وهو فيلم درامي ساخر يتمحور حول ظاهرة استراق النظر ويقدم وصفا دقيقا للحالة العاطفية المتقلبة لشريحة من الإيطاليين في عقدهم الثالث . يحكي فيلم " إذا كنت مغمضة لعينيك " لمخرجته الشابة ليزا رومانو (2008) قصة أم عازبة شابة تعشق الموسيقي ، تعيش حالة قلق نفسي نتيجة إفلاتها من حادثة سير مروعة ، يدفعها حبها لإبنها الوحيد وولعها بالموسيقى إلى الهروب من واقعها ومحاولة التخلص من قلقها عبر إغماض عينيها . أما الفيلم الرابع " رائدة فضاء للمخرجة الشابة سوزانا نيكياريللي ، الحاصلة على دكتوراه في الفلسفة ، فيحكي قصة المراهقة لوسيانا (15 سنة) على خلفية الصراع الثقافي الذي كان قائما بين النموذجين المجتمعيين الشيوعي والرأسمالي في القرن الماضي ، فبطلته معجبة بالعمال وأفكارهم الثورية ، تنتمي إلى الحزب الشيوعي الإيطالي وتسعى لإثبات هويتها النسائية . أحداث هذا الفيلم تجري بين سنتي 1957 و 1963 ، وهو حسب مخرجته عبارة عن رواية تربوية في حلة كوميدية ، لا يخلو من لحظات درامية . الفيلم الخامس " جارك " (2009) للمخرجة آن ريتا سيكوني (43 سنة) تتمحور قصته حول مسارات رجال ونساء جرحتهم وقائع الحياة ولم يعد أمامهم إلا نمط واحد للعيش يتمثل في الإدمان على الرياضة أو الرسم أو مشاهدة الأفلام البورنوغرافية ، هذا الفيلم الأخير لمخرجته الحاصلة على إجازة في الفلسفة صور بإيطاليا وفرنسا وفينلاندا ـ
أحــمــد ســيــجــلــمــاســي