دمشق تستضيف مهرجان المسرح العربي

رياض عصمت: ضرورة البحث عن صيغة احتفالية جديدة ترعى كل محترفي المسرح العربي. 


 ميدل ايست أونلاين دمشق – من لمى طيارة  

التجريب عبر لغة الجسد اختتمت دمشق مهرجانها المسرحي الخامس عشر، وأعلنت عن استضافتها لمهرجان المسرح العربي في دورته الرابعة في كانون الثاني 2012، وهو المهرجان الذي ستنظمه الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع مهرجان دمشق المسرحي. وقال عماد جلول مدير مهرجان دمشق المسرحي في مؤتمر صحفي عقد مؤخرا بحضور السيد اسماعيل العبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إن مديرية المسارح والموسيقى في وزارة الثقافة السورية ستبذل كل الجهود لتقديم وإنجاح مهرجان المسرح العربي في دمشق. وكان وزير الثقافة السوري الدكتور رياض عصمت قد أشار الى ضرورة البحث عن صيغة احتفالية عربية ترعى كل المحترفين من المسرحيين العرب، بحيث يكون لقاء دمشق المسرحي "لقاءً بكل المبدعين ومكانا للمنافسة وتلاقح الافكار والبحث في الموضوعات الانسانية والفكرية" .

 وتغلب على مهرجان المسرح العربي صفة التنقل لانه وبحسب الامين العام للهيئة العربية للمسرح سيعقد كل عام في عاصمة عربية ليملأ الفراغ الموجود في بعض الدول العربية التي لا يوجد فيها مهرجانات مسرحية ولتمكين القائمين على العملية المسرحية من الاحتفاء بالمنجز المسرحي. وانطلقت فعالية الدورة الأولى للمهرجان في القاهرة وانتقلت بعدها الى تونس ، ومن المتوقع انعقاد الدورة القادمة في بيروت العام القادم. واختتم مهرجان دمشق المسرحي فعاليات دورته في الخامس من كانون الاول/ديسمبر في دار الاسد للثقافة والفنون بدمشق وسط حشد من الضيوف الدبلوماسيين والمسرحيين ومحبي الشأن المسرحي بشكل عام. وأحيت فرقة "سما" للمسرح الراقص حفل الختام من خلال عرضها الراقص "عالم الدمى" من الذي يعتمد التجريب عبر لغة الجسد مستعينا بشخصيتي مسرح الظل السوري "كراكور" وعيواظ". 

 ونظرا لان مهرجان دمشق المسرحي لا يعتمد في اساسياته على إقامة مسابقة رسمية للعروض المسرحية المشاركة، لأن هدفه ينحصر في استقطاب العروض المسرحية وإتاحة عرضها بشكل مجاني للجمهور العربي والسوري، فقد استعاض عن الجوائز بتكريم مشابه لتكريم حفل الافتتاح للفنانيين الذين افنوا حياتهم في ظل تلك الخشبة المسرحية. وحظيت سوريا بتكريم خاص من المهرجان من خلال الفنانة ثراء دبس التي لقبت سابقا بـ"الذهب العتيق"، كما حظيت الفنانة أميمة الطاهر ابنه المسرح القومي التي تملك أسلوبا رائعا في أدائها المسرحي بتكريم خاص، وكرم المهرجان أيضا المخرج المسرحي السوري مانويل جيجي وهو احد اهم من عملوا في الاخراج المسرحي لمدة تزيد عن ثلاثين عاما. وتم تكريم بعض الاسماء الهامة في الحقل المسرحي العربي امثال الباحث والناقد المسرحي الدكتور عبد الرحمن بن زيدان من المغرب والدكتور عزالدين قنون من تونس، والمخرج عصام السيد مدير عام إدارة المسرح بالهيئة العامة لقصور الثقافة في مصر والدكتور شفيق المهدي من العراق والدكتور يوسف عيداني من السودان والفنانة اللبنانية ميريل معلوف والمخرج الجزائري محمد بن قطاف.