تكريم الممثل والمخرج محمود الزموري بمهرجان أكادير


دأب مهرجان أكادير للسينما والهجرة كل سنة على تكريم وجوه سينمائية أعطت الكثير لحقول الابداع السينمائي والسمعي البصري من عيار نعيمة المشرقي ومرزاق علواش وغيرهما . وتتميز فقرة تكريم دورة 2011 من 9 الى 12 فبراير الجاري بتسليط الأضواء على الممثل المغربي القدير عبد القادر مطاع ( 73 سنة ) والممثل والمخرج وكاتب السيناريو الفرنسي الجنسية والجزائري الأصل محمود زموري ( 65 سنة ) ، الدي سيعرض له بالمناسبة فيلم من اخراجه صوره بفرنسا والجزائر سنة 2006 تحت عنوان " بور ، أبيض ، أحمر " . وتجدر الاشارة الى أن محمود زموري متخرج من معهد الدراسات السينمائية العليا بباريس ، استقر بفرنسا مند 1968 واشتغل أولا كمساعد مخرج لعلي غانم في فيلمين وكممثل بدءا من فيلم "فرنسا الأخرى " من اخراج علي غانم سنة 1977 . وطيلة مسيرته الفنية زاوج بين الاخراج وكتابة السيناريو من جهة وبين تشخيص العديد من الأدوار في أفلامه وأفلام غيره من جهة أخرى . وهكدا شارك كممثل في مجموعة من الأفلام ندكر منها على وجه الخصوص " وداعا بانتان " لكلود بيري سنة 1983 و " بينو الشرطي البسيط " لجيرار جونيو سنة 1984 و " ليلة الثمالة " لبرنار ناوير سنة 1986 و " أبيض ابين " للشيخ دوكوري سنة 1992 و " ميونيخ " لستيفن سبيلبرغ سنة 2005 ...وتتكون فيلموغرافيته من عدة عناوين ندكر منها على سبيل المثال ما يلي : " سنوات التويست المجنونة " (1986) ، " من هوليود الى تامنراست " (1991) و " شرف القبيلة " (1993) المقتبس عن رواية بنفس العنوان للأديب الجزائري رشيد ميموني و " مائة بالمائة أرابيكا " (1997) و " عمارة الحاج لخضر " (2007) ... تتناول أفلامه من منظور نقدي وساخر أحيانا مجموعة من المواضيع الاجتماعية كظاهرة التطرف الديني بالجزائر ومعاناة الجالية الجزائرية في المهجر وصعوبة اندماجها في المجتمع الفرنسي وصراع الأجيال في وسط المهاجرين ... ومما يساهم في نجاح أفلامه ورواجها ، طابعها الكوميدي وكتابتها السينمائية البسيطة .

أحمد سيجلماسي