روح الراحل نور الدين كشطي ترفرف على مهرجان سطات السينمائي الخامس


أهم ما يميز الأصدقاء في جمعية نادي الفن السابع بسطات هو وفاؤهم لأصدقائهم السينيفيليين وإيمانهم الراسخ بثقافة الإعتراف وقيمها النبيلة ، الشيء الذي جعل مهرجانهم الوطني لفيلم الهواة مناسبة سنوية لإحياء صلات الرحم السينمائي بين ثلة من عشاق السينما عبر التراب الوطني ، وفرصة للتكوين المستمر وتبادل الخبرات والتجارب والحوار المثمر والإحتكاك بين الشباب والهواة والمحترفين من كل الأعمار . ولعل معايير اختيار الشخصيات المكرمة في كل دورة تميز مهرجان سطات عن غيره من التظاهرات الفنية و تنم عن عمق إنساني وتقدير كبير لعطاء ات أناس اشتغلوا غالبا في صمت وبعيدا عن الأضواء . ويأتي اختيار الناقد السينمائي الراحل نور الدين كشطي (1956ـ 2010 ) لتكريمه في حفل الإفتتاح مساء الثلاثاء 5 أبريل الجاري كاعتراف من المنظمين بالخدمات الجليلة التي قدمها هذا العاشق الكبير للسينما وثقافتها ببلادنا على عدة واجهات : ناقدا وصحافيا سينمائيا في عدة منابر لعل آخرها مجلتي " سينـ . مـا" و " سيني ماغ " ، ومدرسا ومؤطرا سمعيا بصريا بالعديد من الورشات التكوينية داخل معاهد فنية وخارجها ، ومنشطا سينمائيا في إطار حركة الأندية السينمائية وخارجها ، وفاعلا جمعويا ومؤسسا لإطارات جمعوية من قبيل " الجمعية المغربية لنقاد السينما " ، وعضوا في لجان تحكيم العديد من مسابقات الأفلام بالتظاهرات السينمائية( الدورة 3 لمهرجان سطات نموذجا ) ، ومنسقا لإصدارات سينمائية ( ملف مهم حول كتابة السيناريو بالمغرب / كتابين حول سينما مصطفى الدرقاوي وسينما الجيلالي فرحاتي من إصدارمهرجان مرتيل ... ) ، ومساعدا في الإخراج وكتابة السيناريو وجواب أخرى من العملية الإبداعية ، ومروجا وملحقا صحافيا لمجموعة من الأفلام المغربية ... رحم الله الصديق نور الدين ، وألف تحية للصديق ضمير اليقوتي ومن معه على هذه الإلتفاتة الذكية والإنسانية ـ
أحـــمـــد ســـيـــجـــلـــمـــاســـي